في يومها الوطني.. المقابر الجماعية دليل ارتكاب الجرائم
_pukmedia
في العالم المتحضر تكون الانجازات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية هي من سمات الحكام والانظمة ،ولكن النظام البائد خلف سجلا مليئا بالجرائم التي يندى لها جبين الانسانية لبشاعتها ،اليوم يحيي العراقيون اليوم الوطني للمقابر الجماعية في العراق تعبيرا عن استنكارهم وتنديدهم لهذه الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين الابرياء ، مثل هذه المناسبات يتطلب مشاركة الجميع فيها سواء على المستوى الرسمي او الشعبي وبمشاركة منظمات المجتمع المدني ،لان دفن المواطنين وهم احياء وبشكل جماعي لم يقتصر على جهة واحدة بل كانت تشمل جميع العراقيين بدون استثناء .اكتشاف المقابر الجماعية بعد سقوط النظام البائد جاء ليكشف صفحة خطيرة ودموية من صفحات الجريمة التي تميز بها النظام البائد ودليلا اضافيا على تلك العقلية التي لم تعرف غير لغة الدم والقتل لابرياء عزل دون ارتكابهم اية جريمة .المقابر التي تم اكتشافها كانت تضم رفات جميع مكونات المجتمع العراقي وكانت حصة الكرد فيها كبيرة جدا ،وفي عمليات الانفال سيئة الصيت تم تغييب ما يقارب 182 الف مواطن كردي اعزل وكذلك الالاف من البارزانيين والفيليين وما زال مصير الالاف منهم مجهولا ،احياء هذه المناسبة ليس في التجمعات الخطابية والبيانات الانشائية بل في الترجمة الحقيقية لتوصيات المؤتمرات العالمية للمقابر الجماعية الذي عقد 3 مؤتمرات الاول في بريطانيا 2006 والثاني في النجف الاشرف 2008 والثالث في اربيل 2011 من قبل مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا،وعلى الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان جعل عقد مثل هذه المؤتمرات سنوية والتزامها وتنفبذ توصياتها ،اذن احياء المناسبة والبحث عن مجهولي المصير وانصاف ذوي الضحايا من مسؤولية الجميع لان الجريمة شملت جميع مكونات الشعب العراقي .وايلاء الاهتمام بنتائجها واثارها في المناهج الدراسية لكشف حقيقة دموية النظام الذي كان جاثما على صدور العراقيين . وستبقى المقابر الجماعية شاهدة على جريمة اراد البعض طمس معالمها دفاعا عن مرتكبيها .تحية اجلال واكبار لضحايا المقابر الجماعية عنوان خلاص العراق من اعتى دكتاتورية بغيضة .