• Saturday, 04 May 2024
logo

هل يسهم التدخل المصري في خفض التوتر بالقدس؟

هل يسهم التدخل المصري في خفض التوتر بالقدس؟
اعتبر دبلوماسيون ومحللون سياسيون، أن تدخل القاهرة لتهدئة الأوضاع في القدس ومنع تفاقمها، سيساهم في خفض حدة التصعيد حال استجابة الحكومة الإسرائيلية للاتصالات والرسائل التي وُجهت إليها من المسؤولين المصريين.

كانت وزارة الخارجية المصرية قد أبلغت السفيرة الإسرائيلية لدى القاهرة أميرة هارون، رفض مصر اقتحام المسجد الأقصى، وضرورة توفير الحماية للفلسطينيين.

وطلبت الخارجية المصرية من السفيرة الإسرائيلية نقل رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين مفادها ضرورة توفير الحماية للمصلين والسماح لهم بالصلاة في أمان وحرية، وقيام السلطات الإسرائيلية بتحمل مسئولياتها إزاء ضبط الوضع الأمني في القدس.

وشددت مصر خلال الاجتماع على ضرورة احترام المقدسات الإسلامية، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وصيانة حقوقهم في ممارسة الشعائر الدينية.من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق حسين هريدي، في تصريحات لـ سكاي نيوز عربية، إن القاهرة تلعب دورًا أساسياً في قضية فلسطين، ولم تتخل يومًا عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأوضح "هريدي" أن تدخل القاهرة يعد تعاملًا دبلوماسياً مع أمر في غاية الخطورة ونأمل أن تستجيب الحكومة الإسرائيلية للتدخل المصري.

وحذَّر أن الحكومة الإسرائيلية تهدف بالأساس إلى تنفيذ خطة "تهويد" القدس"، وهذا ما يجب أن يتعامل معه العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي كافة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، بسقوط أكثر من 300 جريح إثر تجدد المواجهات داخل باحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه من قبل القوات الاسرائيلية عبر باب المغاربة.

وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على الموجودين داخل المسجد الاقصى مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.وشدد مساعد وزير الخارجية المصري على أن الحكومة الإسرائيلية تمضي في تنفيذ خطتها لتهويد القدس، وتأكد ذلك مع تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية أمس بأنه يعارض بشدة الدعوات التي تطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في القدس.

وقال هريدي: "الأمر لم يعد فقط كيفية احتواء الأوضاع بين الجانبين، ولكن بنظرة عامة كيفية مواجهة الخطط الإسرائيلية لتهويد القدس".

دور مركزي

بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية في القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، طارق فهمي، أنَّ الدور المصري حاضر في هذه الأزمة منذ بدايتها، والاتصالات المصرية قائمة من خلال الوفد الأمني ومن خلال التحركات مع المبعوث الأممي من جانب، والحكومة الإسرائيلية من جانب آخر.

وقال "فهمي" في تصريحات لـ سكاي نيوز عربية، إنَّ الرسالة المصرية لإسرائيل أن هذه الإجراءات التي تقوم بها سيكون لها مردود سلبي على جانب تطوير العلاقات وتنميتها في الفترة المقبلة.وتجري القاهرة أجرت اتصالات أمنية مع إسرائيل، للمطالبة بوقف التصعيد في القدس وإجراءاتها بإخلاء منازل الفلسطينيين بطريقة غير قانونية.

وشدد فهمي على أن "دور القاهرة مركزي في التعامل مع القضية الفلسطينية، وليس مجرد إطفاء حرائق كما يتصور البعض، إذ أن الأمر مرتبط بموقف ثابت، وهناك تنسيق مصري أردني فلسطيني في هذا التوقيت بهدف تهدئة الأزمة والتعامل معها".

لكنه أشار إلى أنه من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية تُصر على التصعيد، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع.

ويسود التوتر في منطقة المسجد الأقصى ومحيطه، منذ فجر الاثنين تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات في ذكرى ما يسمى توحيد القدس.واليوم الاثنين، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستسمح لمسيرة المستوطنين بالمرور من باب العامود دخولا إلى البلدة القديمة في القدس،

وأكد استاذ العلوم السياسية في القاهرة، أنه إذا لم تسحب إسرائيل عناصر الشرطة من أمام باب المغاربة سيكون هناك تصعيد كبير.

وقال: "نأمل أن يساهم التدخل المصري والاتصالات المستمرة مع كافة الأطراف في تهدئة الأوضاع... دور القاهرة يكتسب مصداقية كبيرة لدى الجميع".









سكاي نيوز عربيه‌
Top