• Friday, 26 July 2024
logo

بعد تهديد أردوغان.. ما مصير الاتفاق الأميركي التركي؟

بعد تهديد أردوغان.. ما مصير الاتفاق الأميركي التركي؟
وسط أجواء هدنة هشة في الشمال السوري، وإعلان قوات سوريا الديمقراطية اكتمال خروج عناصرِها من بلدة رأس العين، وتلويح أنقرة باستئناف عملياتها إذا لم ينسحب الأكراد من المنطقة الآمنة خلال مهلة الـ120 ساعة، يبقى السؤال مطروحا عن مستقبل الهدنة، وإمكانية نجاح الاتفاق الأميركي التركي.


وحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، من أن بلاده "ستسحق رؤوس" المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا.

وقال أردوغان في خطاب "إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء، فسنستأنف (القتال) من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين".

ويأتي ذلك بعد حديث وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بأن القوات في شمال سوريا مستعدة لاستئناف الهجوم إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع واشنطن بالكامل.وانسحبت قوات سوريا الديموقراطية الأحد، بشكل كامل من مدينة رأس العين الحدودية، وفق ما أفادت به وزارة الدفاع التركية وناشطون سوريون.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن "قافلة تضم نحو 55 عربة دخلت رأس العين فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه تل تمر"، ووزعت الوزارة صورا للعملية.

ودعت قوات سوريا الديمقراطية إلى إرسال مراقبين دوليين من أجل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار شمالي سوريا، متهمة تركيا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، ومشيرة إلى استمرار القوات التركية والفصائل الموالية لها في عمليات القصف العشوائي، الذي يستهدف المدنيين بمناطق شمالي سوريا.وطالب بيان لمجلس سوريا الديمقراطية، المجتمع الدولي وفي مقدمته واشنطن بصفتها راع لاتفاق وقف إطلاق النار، بتحمل المسؤولية تجاه الانتهاكات التركية، مشيرا إلى ضرورة إرسال مراقبين دوليين للمنطقة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.

وحول مستقبل الهدنة والاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن، الخميس، على وقف تركيا للهجوم لمدة 120 ساعة لحين انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من "المنطقة الآمنة" شمال شرقي سوريا، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن هناك اجتماع يوم انتهاء المهلة، وفي حال أخذت أنقرة ضمانات من روسية بانسحاب الأكراد، فإن الرئيس التركي سيعلن تمديد المهلة، وهو أمر سيحظى بقبول حزبه والشارع التركي.

وبالنسبة للسيناريو الآخر، أوضح الدويري في حديث لسكاي نيوز عربية، أن تباطؤ وتيرة الانسحاب الكردي أو اندلاع عمليات عسكرية من شأنه أن يشعل حربا مجددا.

وفيما يتعلق بمصير القوات الكردية في حال انسحابها، بيّن الخبير العسكري أنه من الضروري لقوات سوريا الديمقراطية أن تعيد التفكير بهيكليتها وإعادة تفكيك وبناء قواتها بحيث تمثل الواقع الديموغرافي، وعندها تستطيع البقاء في دير الزور والرقة والميادين وأطراف البوكمال ومحيط حقل العمر، وإلا فإنه سيتوجب عليها مواجهة العشائر العربية التي لن تقبل وجودها.








سكاي نيوز عربية
Top