• Friday, 26 July 2024
logo

جيمس جيفري: ستحل قوات دول أخرى محل الأمريكية في سوريا

 جيمس جيفري: ستحل قوات دول أخرى محل الأمريكية في سوريا
توقع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا والتحالف الدولي لمواجهة داعش، أن توافق دول ضمن التحالف الدولي، خلال الأسابيع القادمة، على إحلال قواتها محل القوات الأمريكية في سوريا، في خطوة باتجاه تقليص حجم القوات الأمريكية في سوريا.

ففي حوار مع موقع (ديفينس وان) الأمريكي، قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا والتحالف الدولي لمواجهة داعش، جيمس جيفري، عن مسألة سحب قسم من القوات الأمريكية وحلول قوات التحالف محلها: "هناك أمر مازال معلقاً".

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في تغريدة له العام الماضي: "لقد هزمنا داعش في سوريا، وكان السبب الوحيد لتواجدنا (في سوريا) خلال فترتي الرئاسية"، وبعد أقل من شهر، أصدر ترمب قرار سحب قوات بلاده من سوريا.

طرأت تغييرات تدريجية على قرار ترمب الذي صدم كل الحلفاء، ليتغير من قرار بسحب كل القوات إلى سحب نصفها، وكان السبب الرئيس الذي أدى إلى هذا التغيير، هو عدم العثور على قوة مستعدة لملء الفراغ الأمني الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية.

ويقول جيفري الذي عمل سابقاً سفيراً لأمريكا في كل من تركيا والعراق: "من المتوقع أن تعلن دول عن قرارها خلال الأسابيع القادمة"، بدون الإشارة إلى أسماء الدول التي تنوي إحلال قواتها محل القوات الأمريكية.

حاول الدبلوماسيون ومسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية، على مدى الأشهر الستة الأخيرة، إقناع الأوروبيين بعدم سحب قواتهم من شرق وشمال سوريا، عندما تفعل أمريكا ذلك، لكن كانت للأوروبيين شروطهم للقبول بهذا، ومن بين الشروط بقاء قوة أمريكية يعتد بها وتحمل المهام اللوجستية والابتعاد عن المشاكل التي قد تسبب خلافات بينهم وبين تركيا.

في 27 من الشهر الماضي، أبلغ السفير الأمريكي بالوكالة لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، مجلس الأمن الدولي بأنه قد آن الأوان لإنهاء عملية سلام جنيف. لكن جيفري، رغم ذلك، قال للموقع الأمريكي بأنه مازال يأمل في المحافظة على العملية.

وفي نهاية الأسبوع قبل الماضي، أعلن مصدر مطلع لجريدة (الشرق الأوسط) أن الحكومة السورية قبلت تحت الضغط الروسي بتشكيل لجنة لإعداد الدستور لمرحلة ما بعد الحرب، وقد تم إبلاغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسن، بالقرار.

وحسب هذا المصدر، فإن اللجنة تتألف من ثلاث مجموعات، تمثل الأولى منها الحكومة السورية، والثانية تمثل المعارضة، بينما تشارك الثالثة كممثلة للمعارضة.

وإلى جانب تأكيد هذا الخبر، قال جيمس جيفري: "نحن قريبون جداً من تشكيل لجنة دستورية، وخطوتنا التالية ستكون البدء بعملية تغيير كبيرة في مجمل الحرب السورية وأعتقد أن هذه العملية ستبعد الصراعات السورية عن الحلول العسكرية إلى الأبد".

وكان هذا الدبلوماسي الأمريكي العريق واحداً من المسؤولين الذي اجتمعوا خلال الأشهر الأخيرة مع المسؤولين الأوروبيين والأتراك والكورد، وكان أحد أهداف تلك الاجتماعات طمأنة الحلفاء إلى أن أمريكا متمسكة بمحاربة داعش، حتى بعد صدور قرار ترمب في مطلع العام الحالي.

وعن تنفيذ قرار ترمب، قال جيفري لموقع (ديفينس وان): "عملية تقليص حجم القوات مستمرة، والرئيس ملتزم بإبقاء قوة (في سوريا) لفترة غير محددة، وبينما نعمل بحذر ومسؤولية على تقليص حجم قواتنا هناك، نتوقع أن يملأ الحلفاء الفراغات المتخلفة في بعض المناطق وأن نتلقى منهم أخباراً سارة جداً".

كان قيام القوة الجوية الأمريكية بتولي مهمة المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية وإنقاذ القوات، من بين المطالب التي تقدم بها الأوروبيون.

وتأتي نقاشات أمريكا مع الحلفاء في وقت مرت فيه ثلاثة أشهر على هزيمة داعش في شمال شرق سوريا، وتحذير مراكز البحوث من احتمال بروز تهديد داعش من جديد. فقد حذر معهد دراسة الحرب ISW في آخر تقرير له من قدرة داعش على السيطرة على المدن، لكن جيفري وصف هذا التحليل بأنه "كلام فارغ".

وعزا المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا والتحالف الدولي لمواجهة داعش، تحركات داعش الأخيرة إلى الخلافات بين "البيشمركة والعرب، والجيش والميليشيات" ونفى أن يكون قرار تقليص حجم القوات الأمريكية في سوريا قد أدى إلى زيادة في تحركات داعش، لأن "الجيش العراقي أكبر من أي وقت وقوات سوريا الديمقراطية أصبحت أكبر مما كانت عليه في السنوات الماضية".

ويظن بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ساهم في اتخاذ قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، لأنه تعهد للرئيس ترمب، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما في كانون الأول 2018، بتطهير شمال شرق سوريا من فلول داعش. لكن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في كوردستان سوريا رفضتا بشدة ومن البداية زحف القوات التركية على المنطقة.

وتدعو تركيا حالياً لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، تتولى حمايتها القوات التركية، أو قوة مشتركة من الأتراك والتحالف الدولي. بينما تعارض قوات سوريا الديمقراطية الفكرة وتطالب بنشر قوات دولية على الحدود بين الإدارة الذاتية وتركيا، ويريد الأوروبيون النأي بأنفسهم عن هذه المهمة لأنها ستسبب لهم مشاكل مع تركيا، وقد تؤدي إلى استياء الرأي العام في بلادهم.

وعن مساعي أنقرة وواشنطن، أكد جيفري أن المحادثات الخاصة بالمنطقة الآمنة شهدت تقدماً وأن "شراء نظام إس-400 الروسي من جانب تركيا لم يشكل عائقاً أمام محادثات مثمرة بيننا".











روداو
Top