نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، صحة الإدعاءات التي تتحدث عن إقناع بلاده الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالعدول عن مغادرة البلاد.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى به لافروف، خلال زيارته العاصمة الأوزبكية طشقند، حول الأوضاع في فنزويلا، وحول مكالمته الهاتفية (الأربعاء) مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو.

والثلاثاء، شهدت فنزويلا محاولة انقلاب فاشلة نفذتها مجموعة صغيرة من العسكريين، مرتبطة بالمعارضة، ضد حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو.

وعقب إعلان الحكومة الفنزويلية أنها أفشلت المحاولة الانقلابية، قال بومبيو إن "مادورو كان على وشك مغادرة فنزويلا، لكن الروس أقنعوه بالبقاء".

وقال لافروف إن "روسيا لم تقنع مادورو بالبقاء في فنزويلا وعدم اللجوء إلى كوبا"، مضيفا أن "بلاده تواصل اتصالاتها مع الولايات المتحدة حيال قضايا عديدة، بينها فنزويلا".

ولفت الوزير الروسي إلى أنه دعا بومبيو (هاتفيا) إلى عدم التدخل في شؤون فنزويلا، مبيناً أن "اتصال بومبيو كان مجرد إجراء عادي".

وأضاف لافروف أنه "لا موقف مشترك بين البلدين حيال الأوضاع في فنزويلا، لكنه اتفق مع بومبيو على مواصلة المباحثات بين البلدين في هذه القضية".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تهدد باستعمال القوة إلى جانب العقوبات الخانقة من أجل تغيير النظام في فنزويلا".

وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر زعم زعيم المعارضة، خوان غوايدو، أحقيته في تولي الرئاسة مؤقتاً، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ولاقى على إثر ذلك دعم كبير من الإدارة الأمريكية.

والأربعاء، اتهم مادورو، البيت الأبيض، بزعامة دونالد ترمب، ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، متعهداً بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.









روداو