• Wednesday, 24 July 2024
logo

مفتى الإرهاب يحرض على الجيش الليبي من إسطنبول

مفتى الإرهاب يحرض على الجيش الليبي من إسطنبول
بينما لايزال الجيش الوطني الليبي يتحرك صوب طرابلس، استجابة لأوامر المشير خليفة حفتر، سعيا لتحريرها والقضاء على الميليشيات المنتشرة بها، حرّض المفتي المعزول من قبل مجلس النواب، الصادق الغرياني، المقيمين في طرابلس إلى ما سماه "الجهاد" ضد القوات المسلحة.

وقال الغرياني، على إحدى القنوات التلفزيونية التي تروج للإرهاب: "على كل الناس الموجودين الآن في المناطق التي يحدث فيها تحشيد أن يجمعوا أمرهم ويقاوموا هذا الزحف الفاسد الفاجر الذي سوف يأتي على الأخضر واليابس ويفعل بطرابلس ما فعله بمرزق (مدينة في أقصى جنوب ليبيا) ويرون الجثث تلقى في المزابل كما رأوها في بنغازي ودرنة".

ومن مدينة إسطنبول التركية، حيث يقيم الغرياني بحسب عدة مواقع ليبية، دعا المقيمين في طرابلس إلى أن "ينتبهوا إلى أمرهم، ويقفوا صفا واحدا، ويعلنوا الجهاد ضد هذا الفساد الذي تقوده الأمم المتحدة ومجلس الأمن"، بحسب قوله.

وتأوي تركيا العديد من الشخصيات التي تحرض على العنف والإرهاب في الدول العربية، وتظهر عبر قنوات تمولها تركيا ودول حليفة لها. وكان الجيش الليبي اتهم مرارا وتكرارا تركيا بتقويض الأمن في البلاد، وتزويد الميليشيات بالأسلحة والأموال.

وتصف أوساط ليبية الغرياني بـ"مفتي الإرهاب" بسبب آرائه الدينية المتشددة، وفتاويه التي تحرض على القتل في البلد المنقسم منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

ويأتي هذا التحريض من الغرياني في الوقت الذي قال مسؤولون إن قوات الجيش اقتربت من الجنوب والغرب سعيا لتطويق العاصمة، وسيطرت على مدينة جنوبي العاصمة، قبل أن تتوقف بسبب حلول الليل، على مسافة نحو 60 كيلومترا جنوبي طرابلس.ولا يكتفي "مفتي الإرهاب" بالتحريض على العنف والقتل فقط، بل يروج لأحداث ليست واقعية ، فعندما قال جملة "الجثث تلقى في المزابل كما رأوها في بنغازي (..)" كان يشير إلى المعركة التي استمرت ثلاثة أعوام وتمكن خلالها الجيش الليبي من السيطرة المدينة الرئيسة بشرق البلاد من قبضة الميليشيات المتشددة.

وعندما قال: "يفعل بطرابلس ما فعله بمرزق" كان يقصد "المعركة البيضاء"، كما يصفها مراقبون ليبيون، في جنوب البلاد، حيث سيطر الجيش على الجنوب بحقوله النفطية دون إراقة دماء.والخميس، أصدر حفتر أوامره، في تسجيل صوتي بث على الإنترنت، بعد ساعات من سيطرة قواته على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي طرابلس.

وقال حفتر، في التسجيل الصوتي الذي يحمل عنوان "عملية تحرير طرابلس": "إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس، اليوم نستكمل مسيرتنا"في الوقت نفسه قالت حكومات فرنسا وإيطاليا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة إنها تشعر بقلق بالغ بشأن القتال.

وبدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي طرابلس، بعد مناوشات قصيرة مع ميليشيات.

وتتمتع مدينة غريان بأهمية استراتيجية لأنها آخر مدينة قبل سهل ساحلي، وتمثل قاعدة للمقاتلين، إذا استمرت المعركة من أجل السيطرة على العاصمة لفترة طويلة.وربما يتسبب الهجوم المفاجئ للجيش على طرابلس في إرجاء عقد مؤتمر وطني، كان مقررا هذا الشهر، للاتفاق على خريطة طريق لإجراء انتخابات، لوضع حد لعدم الاستقرار في ليبيا، وهي منتج للنفط، ونقطة تجمع للاجئين والمهاجرين القادمين من منطقة الصحراء، على أمل الوصول إلى أوروبا.









سكاي نيوز عربية
Top