• Saturday, 28 September 2024
logo

فرنسا تبدي استعدادها لعودة مواطنيها المتشددين المعتقلين لدى الإدارة الذاتية

فرنسا تبدي استعدادها لعودة مواطنيها المتشددين المعتقلين لدى الإدارة الذاتية
أعلنت فرنسا استعدادها لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية بعد أن أعلنت الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك مما يمثل تحولا في سياسة باريس بشأن هذه المسألة.

وتواجه فرنسا مثل دول أوروبية أخرى صعوبات بشأن كيفية التعامل مع المتشددين وعائلاتهم والساعين للعودة من مناطق القتال في العراق وسوريا وكذلك الذين اعتقلوا بعد أن فقد تنظيم داعش قطاعات كبيرة من الأراضي.

ودعت الإدارة الذاتية بشمال سوريا مرارا الدول الى استعادة مواطنيها المعتقلين في سجون الإدارة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

وتمثلت سياسة الحكومة حتى الآن في الرفض التام لعودة المقاتلين وزوجاتهم، والذين وصفهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان بأنهم "أعداء" يجب محاكمتهم إما في سوريا أو العراق.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير يوم الثلاثاء لتلفزيون (بي.إف.إم) "الأمريكيون ينسحبون من سويا وهناك أشخاص في السجن محتجزون بسبب وجود الأمريكيين هناك وسيفرج عنهم. وهم سيرغبون في العودة إلى فرنسا".

وأضاف ردا على تقرير لتلفزيون (بي.إف.إم) لم يتم الكشف عن مصدره يقول إن 130 متشددا فرنسيا سيفرج عنهم في الأسابيع القادمة "أرغب في أن يمثل جميع العائدين إلى فرنسا على الفور أمام العدالة".

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا خلال العامين الاخيرين من انتزاع مساحات واسعة من قبضة تنظيم داعش واعتقال المئات من عناصره بينهم 150 فرنسيا بحسب مصادر عسكرية ودبلوماسية.

وباستبعاد أفراد الأسر، تشير تقديرات المسؤولين إلى أن 250 فرنسيا متشددا ما زالوا يقاتلون في سوريا، بينهم 150 في منطقة هجين وهي واحدة من آخر الجيوب التي تسيطر عليها داعش في شرق سوريا، والمئة الآخرون في محافظة إدلب.

ويقول المسؤولون الفرنسيون على نحو غير رسمي إنه لن يكون أمامهم أي خيار سوى تغيير السياسة بشأن المواطنين الذين ذهبوا للقتال في الشرق الأوسط في صفوف المتشددين. وتحاول باريس بالفعل إعادة القاصرين بعد النظر في كل حالة على حدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنيس فون دير مول يوم الثلاثاء في إفادة صحفية اعتيادية "بالنظر إلى تطورات الوضع العسكري في شمال شرق سوريا والقرارات الأمريكية ولضمان سلامة هؤلاء الناس الذين قد يمثلون خطورة".

وأثار قرار واشنطن الانسحاب من سوريا القلق سريعا في باريس خشية تبعثرهم هنا وهناك أو سقوطهم في يد الحكومة السورية إذا أبرمت القوات التي يقودها الكورد اتفاق سلام مع الحكومة في دمشق.






كوردستان24
Top