من هو "الأب الروحي للجماعة الإسلامية" المتهمة بتدبير هجمات بالي؟
ولا تتوفر معلومات عن موعد أو شروط إطلاق سراحه.
وكانت بالي الإندونيسية مسرحا لتفجيرات دامية في 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 ، في منطقة كوتا السياحية على مرحلتين، أولها بتفجير قنبلة في ملهى ليلي والأخرى بتفجير سيارة أمام الملهى أثناء هروب الناس من الملهى.
وقُتل وقتها 88 أستراليًّا، و38 إندونيسيًّا، و27 بريطانيًّا، و7 أمريكيين و6 سويديين، كما أصيب 240 شخصًا بجراح.
وكانت "الجماعة الإسلامية" التي بايعت تنظيم "القاعدة" قد قد تبنت الهجوم.من هو أبو بكر باعشير؟
يعد أبو بكر باعشير، الذي يبلغ من العمر 81 عاماً، الأب الروحي للجماعة الإسلامية في إندونيسيا. وقد أدين عام 2010 لعلاقته المباشرة بمعسكرات تدريب المتشددين الإسلاميين في إقليم أتشيه في إندونيسيا.
وترجع أصول باعشير إلى منطقة حضرموت في اليمن، وقد حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بعد إدانته بالتورط في تفجيرات بالي عام 2002. وهو مسجون منذ ذلك الحين في مدينة بوجور القريبة من العاصمة الإندونيسية، جاكرتا.
ومن المفترض أن تنتهي عقوبته في عام 2025، إلا أن الرئيس الإندونيسي أعلن أنه سيُعفى من إتمام مدة العقوبة لأسباب إنسانية.
وأعلن باعشير، من سجنه عام 2014، مبايعته وتأييده لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية.جذور
برزت شخصية أبو بكر باعشير في خمسينيات القرن الماضي كأحد زعماء "حركة الشباب المسلم الإندونيسي" التي كانت نشيطة في ذلك الوقت.
إلا أنه تم حظرها عام 1960، وكان باعشير يمثل الذراع الطلابية في "مجلس شورى مسلمي إندونيسيا".
وكان قد أسس "إذاعة سوراكرتا للدعوة الإسلامية" مع عبد الله سنغكر الذي كان مرتبطا بماشومي (مجلس شورى مسلمي إندونيسيا)، إلا أن السلطات الأمنية أغلقت الإذاعة بسبب "إدخالها مواضيع سياسية ضمن برامجها"، واعتبرتها الحكومة وسيلة إعلامية معارضة.
تأسيس الجماعة الإسلامية
أعلن كل من أبو بكر باعشير وعبد الله سنغكر رسمياً تأسيس "الجماعة الإسلامية" في يناير/كانون الثاني 1993، وكانت تهدف إلى إقامة دولة "نوسانتارا" الإسلامية وتشمل كل من ماليزيا وإندونيسيا وسلطنة بروناي والفلبين وتايلاند وسنغافورة، ووصفت الجماعة نفسها بأنها "عابرة للحدود".
وكان عبد الله سنغكر أمير "الجماعة الإسلامية" حتى وفاته في عام 1999، وتولى باعشير هذا المنصب بعد ذلك.
وللجماعة عدد من الخلايا الصغيرة المستقلة التي تنشط في المدارس الدينية بإندونيسيا وقاتل عدد من أفرادها مع الجماعات الإسلامية في افغانستان ومؤخراً في سوريا والعراق. ويُعتقد أن عدد أفراد الجماعة يبلغ بضعة آلاف.
عمليات الجماعة الإسلامية
سعت الجماعة إلى ضرب المصالح الغربية في إندونيسيا وخاصة الولايات المتحدة، ونفذت عدة عمليات "إرهابية" منها:
في عام 2002، تفجيرات جزيرة بالي التي كانت الأكثر دموية في تاريخ البلاد، إذ قتل فيها ما لايقل عن 200 شخص من جنسيات مختلفة بينها بريطانية وأسترالية وإندونيسية.
2004، تفجير سيارة مفخخة تحمل طنا من المتفجرات أمام السفارة الأسترالية في جاكرتا، قتل فيه 9 أشخاص وأصيب أكثر من مئة.
في يوليو/تموز 2009، تفجير انتحاري بفندق ريتز كارلتون في جاكرتا، حيث قُتل فيه 50 شخصاً.
في أبريل/نيسان 2011، تفجير انتحاري بعبوة ناسفة في مسجد في مدينة سيريبون أثناء خطبة الجمعة. قتل فيه 28 من المصلين.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، هاجم عشرات المسلحين من الجماعة، عناصر أمن ومقهى في العاصمة جاكرتا، قُتل فيه ما لا يقل عن 10 أشخاص.
وعقب تفجيرات بالي عام 2002، صُنفت الجماعة ضمن " المنظمات الإرهابية" من قبل أستراليا وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسلطنة برناوي وتايلاند وسنغافورة.
بي بي سي