روسيا: نملك نظاما صاروخيا لا ينتهك معاهدة القوى النووية
وقبل أسبوعين من انسحاب الولايات المتحدة المقرر من المعاهدة التي تبقي الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية خارج أوروبا، قال روبرت وود المبعوث الأميركي الخاص بنزع الأسلحة في جنيف، الاثنين، إنه لايزال هناك وقت أمام روسيا لتدمر هذا النظام "غير المشروع".
لكن الدبلوماسي الروسي ألكسندر دينيكو قال لـ"رويترز"، عقب جلسة لمؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة بجنيف وتشارك فيه 65 دولة: "لن نرضخ لأي إنذارات مثل التخلص من نظام لا يقع في نطاق محظورات المعاهدة".
وكانت روسيا نفت تطوير ما تصفها المخابرات الأميركية بنظام صواريخ كروز "إس إس سي 8"، و"9 إم 729".
إلا أن دبلوماسيين بحلف شمال الأطلسي قالوا إن موسكو تقر الآن بوجوده، لكنها تشير إلى أن مداه يقع في النطاق الذي حددته معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، وهو 500 كيلومتر.
وقال وود إن نظام الصواريخ يمثل "تهديدا قويا ومباشرا لأوروبا وآسيا"، إذ يتراوح مداه بين 500 و1500 كيلومتر، وهو ما يخالف المعاهدة التي تستهدف منع شن هجمات في غضون مهلة قصيرة.وأضاف وود: "لا بد أن تدمر روسيا وبشكل يمكن التحقق منه جميع صواريخ (إس إس سي 8) وقاذفاتها والمعدات المرتبطة بها كي تعود للالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى".
وتابع المبعوث الأميركي: "تجد الولايات المتحدة للأسف وبشكل متزايد أنه لا يمكن الوثوق في روسيا فيما يتعلق بالوفاء بالتزاماتها الخاصة بالحد من التسلح، كما أن تصرفاتها القهرية والمؤذية في أنحاء العالم تزيد من التوتر".وكانت الولايات المتحدة قد رفضت الأسبوع الماضي عرضا من روسيا بإنقاذ معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تبقي الصواريخ النووية خارج أوروبا، قائلة إنه لا يمكن التحقق من الالتزام بها بصورة جيدة.وتمهد هذه الأزمة الساحة أمام الرئيس دونالد ترامب لتنفيذ تهديده بالانسحاب من المعاهدة في الثاني من فبراير، مما يمكن واشنطن من تطوير صواريخها المتوسطة المدى.
غير أنه لا يزال أمام الولايات المتحدة 6 أشهر لتكمل انسحابها رسميا.
وقال حلف الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة، إنه لم يتخل عن مساعيه لحمل روسيا على العودة للالتزام بالمعاهدة، وسيعقد سفراء الحلف الـ29 اجتماعا خاصا لمجلس حلف شمال الأطلسي-روسيا مع القائم بأعمال السفير الروسي لدى الحلف يوري جورلاتش، في بروكسل، الجمعة.
وأبلغ دبلوماسيون بحلف الأطلسي "رويترز"، أن الأعضاء الأوروبيين في الحلف بقيادة ألمانيا يأملون أن تقوم واشنطن بمسعى أخير لإقناع الكرملين بالالتزام بالمعاهدة مجددا، أو ربما تعاود التفاوض عليها لتشمل الصين.
سكاي نيوز عربية