الجامعة العربية تدعو لاحتواء الأزمة بين ليبيا ولبنان
جاء ذلك في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، للقمة العربية الاقتصادية، المنعقد في بيروت، وفق وكالة الأنباء الرسمية بمصر.
ويوم الاثنين الماضي أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، عدم مشاركتها بالقمة، بعد انتشار مقطع فيديو "مسيء" وثّق عملية تمزيق العلم الليبي وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة "أمل" الشيعية اللبنانية، تعبيراً عن رفضهم لدعوة ليبيا لحضور القمّة، في خطوة استفزت الليبيين.
وقال أبو الغيط: "أشعر بالحزن والأسف لعدم مشاركة وفد ليبيا في أعمال تلك القمة، وللظروف التي أوصلت الأمور إلى تلك النقطة".
وأضاف: "أرجو احتواء تداعيات تلك الأزمة. ليبيا ولبنان بلدان عزيزان على العرب جميعاً".
وأوضح أبو الغيط، أن "القمة العربية الاقتصادية، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، بعد غياب 6 سنوات منذ انعقادها في السعودية في 2013، لمواجهة تحديات التنمية في المنطقة العربية".
وأضاف أن "التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية على الصعيد التنموي، تفرض بلورة رؤى جديدة، والخروج بأفكار مبتكرة للتعامل مع هذه الأوضاع المتغيرة والتحولات المتسارعة".
وشدد أبو الغيط، أن "كل دولة عربية ليس في مقدورها أن تواجه هذه التطورات الاقتصادية والعملية الهائلة بشكل منفرد. لقد بات من الضروري التكامل الاقتصادي وتنسيق السياسات في شتى مناحي التنمية".
ووفق تقارير إعلامية، فقد قامت مجموعة من مناصري رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، زعيم حركة "أمل"، الاثنين الماضي، بإنزال العلم الليبي عن الأعمدة في إحدى طرقات بيروت، وإحراقه احتجاجاً على دعوة ليبيا إلى القمة.
كما أظهرت مقاطع فيديو أشخاصاً يرفعون صور مؤسس الحركة، الزعيم الشيعي موسى الصدر، الذي اختفى خلال زيارة لليبيا عام 1978، وتلقي عائلته باللائمة في اختفائه على الزعيم الراحل معمر القذافي.
ومن المنتظر أن تنعقد القمة العربية الاقتصادية في بيروت، الأحد المقبل، في ظل غياب كل من ليبيا وسوريا، التي جمدت الجامعة العربية عضويتها منذ 2011
روداو