منعت وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية، مسعى لمنح البحريني حكيم العريبي لاعب كرة القدم اللاجئ المقيم بأستراليا الجنسية، في محاولةٍ للمساعدة على إطلاق سراحه وإنقاذه من سجنٍ تايلاندي ينتظر داخله الترحيل إلى البحرين وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية قدم محامون عن العريبي، مدعومين من معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان التماساً لوزير الشؤون الداخلية الأسترالي، بيتر دوتون، الأسبوع الجاري، يطالبون فيه بتدخُّله في قضية العريبي. وجادلوا بأنَّ منح العريبي الجنسية من شأنه تعزيز فرصه في العودة إلى أستراليا بدلاً من البحرين، علماً أن أستراليا هي الدولة التي فرَّ إليها العريبي وحصل على حق اللجوء منها. لكن وزارة الشؤون الداخلية قالت، إن "الوزير لا يملك سلطة منح الجنسية تلقائياً، مؤكدة أن "الأشخاص كافةً الذين يتقدَّمون للحصول على الجنسية الأسترالية لا بد أن يلبون المتطلبات القانونية بموجب قانون الجنسية الأسترالي لعام 2007، من أجل الحصول على الجنسية".وتابعت "لا الوزير ولا الوزارة يملكان سلطة التنازل عن أي متطلبات قانونية في قانون الجنسية الأسترالي لعام 2007". لكنَّ داعمي العريبي يحاججون بأنَّ القانون يسمح بسلطةٍ تقديرية وزارية، إذ قالت فاطمة يزبك، المتحدثة باسم معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، "نحث الحكومة الأسترالية، وخصوصاً وزير الشؤون الداخلية بيتر دوتون، على منح حكيم العريبي الجنسية الأسترالية، في محاولة لإنقاذ حياته من الخطر الوشيك الذي سيواجهه في حال ترحيله إلى البحرين".وأضافت، "تفتقر السجون البحرينية إلى الحد الأدنى من معايير حقوق السجناء، ويعاني السجناء السياسيون ظروفاً مزرية وغياب الحقوق الأساسية". يذكر أن اللاعب البحريني العريبي قُبِض عليه عند وصوله إلى بانكوك قبل 3 أسابيع، بسبب نشرةٍ حمراء من الشرطة الدولية "الإنتربول" سحبت بعد ذلك، وتظل هناك تساؤلات عالقة عن الكيفية التي علمت من خلالها السلطات البحرينية بأنه كان مسافراً إلى تايلاند، وكيف استطاعت بعد ذلك استصدار نشرة حمراء مخالفة لإرشادات الإنتربول، التي تحظر إصدار نشرات الاعتقال بحق اللاجئين، وكيف لم يثر أي انتباه في أستراليا حين أخطرت قوة من الشرطة الاتحادية تايلاند بخطط سفره، وقد طالبت الحكومة الأسترالية بعودته الفورية.
السومرية نيوز