بعد أن قررت إدارة ترمب سحب قواتها من سوريا، تصاعدت أصوات احتجاج في الداخل الأمريكي، ويرى بعض أعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس أن هذه الخطوة تمثل "تخلياً عن الكورد".وقد وجه السيناتور الديمقراطي ورئيس أقليات مجلس الشيوخ رسالة إلى ترمب منتقداً خطوته هذه ومعتبراً إياها تخلياً عن الكورد – حلفاء أمريكا في المنطقة.وقال شومر: "السيد الرئيس، يجب أن يشعر كل أمريكي بالقلق من أحداث الأسبوع الماضي، لقد أمضينا أسوأ أسبوع، لا شك أنه أسوأ أسابيع الرئاسة الأمريكية، انهارت الأسواق، استقال وزير الدفاع –وهو من الشخصيات المؤثرة في الإدارة- مستنكراً. انسحبت أمريكا من سوريا، وربما ستنسحب من أفغانستان أيضاً، وبهذا تتخلى عن الحلفاء والكورد، وتخلي الساحة لبوتين، إيران، حزب الله، داعش، طالبان وبشار الأسد".
رغم أن أمريكا لا تزال عند بداية عملية سحب قواتها من سوريا، فإن هناك تحذيرات قوية، لأن حرب داعش لم تنته بعد، كما أن الدول الحليفة لأمريكا تشعر بالقلق من هذا القرار.والعراق أيضاً يشعر بالقلق من هذه الخطوة كونه جاراً لسوريا، وفي محاولة لتبديد مخافه، اتصل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، برئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، هاتفياً وأبلغه، حسب ما جاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، بأن "أمريكا ستواصل الحرب على داعش والإرهاب في العراق وسوريا وغيرهما".
روداو