استنكرت موسكو، السبت، اتهامها بالتدخل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واعتبرت مثل هذا الاتهام "سخرية" من الشعب الأمريكي.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر "فيسبوك"، إن من يوجه تلك الاتهامات "يُعرض الشعب الأمريكي للسخرية العالمية".وأضافت: "بمثل هذه الأساليب لن تكون الولايات المتحدة عظيمة من جديد (الهدف الذي أعلنه دونالد ترمب بعد انتخابه رئيسا) لأن هذا السلوك لحكام العالم لن يحقق شيئا إلا الإزدراء والإشمئزاز"، حسب وكالة "سبوتنيك".كلام المسؤولة الروسية جاء ردا على تصريحات لمدير وكالة الأمن القومي الأمريكية دان كوتس، في وقت سابق اليوم، قال فيها إن "قوى خارجية في روسيا والصين وإيران سعت للتأثير على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس"، لكنه لفت إلى أنه لا يملك أدلة على ذلك.وأضاف كوتس أن أجهزة المخابرات لم تقيم فعالية التأثير الخارجي على نتائج الانتخابات.
وتابع المسؤول الأمريكي قائلا: "كان النشاط الذي رأيناه منسجما مع ما تبادلناه في الأسابيع التي سبقت الانتخابات (...) روسيا ودول أخرى، تشمل الصين وإيران، نفذت أنشطة تأثير وحملات رسائل تستهدف الولايات المتحدة لتعزيز مصالحها الاستراتيجية".كان ترمب أصدر مرسوما بفرض عقوبات على الحكومات والمنظمات الأجنبية التي تتدخل في الانتخابات الأمريكية أو التي تشارك فيها.وتفوق الديمقراطيون على الجمهوريين في مجلس النواب، واحتفظ الجمهوريون بغالبية مجلس الشيوخ، في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
روداو