• Sunday, 30 June 2024
logo

موسكو تلمح إلى استعدادها بحث معاهدة جديدة للصواريخ النووية المتوسطة

موسكو تلمح إلى استعدادها بحث معاهدة جديدة للصواريخ النووية المتوسطة
وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسائل عدة إلى الغرب أمس، ركّزت على استعداد بلاده تعزيز قدراتها الصاروخية في مواجهة انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة، محذّراً من «هزة كبرى» ستضرب الأمن الإقليمي والعالمي في حال انهارت أنظمة الرقابة على التسلح بسبب الخطوة الأميركية. لكنه ترك الباب موارباً في الوقت ذاته للحوار، وقال إن بلاده لا تعارض إطلاق نقاشات لإبرام معاهدة جديدة تأخذ في الاعتبار المتغيرات في العالم.وكان بوتين يتحدث أمام اجتماع موسّع للقيادة العسكرية الروسية، تمّت خلاله مناقشة مجريات العام 2018 وأبرز التحديات التي تواجهها روسيا في العام المقبل. وأكّد قلق بلاده من «العواقب الوخيمة المحتملة بسبب قرار انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة» التي أبرمها الاتحاد السوفياتي المنحل مع الولايات المتحدة في العام 1987.وقال بوتين إن «نية الولايات المتحدة الخروج من المعاهدة تستدعي قلقاً جدياً لدينا»، محذّراً من أن هذه الخطوة «ستجلب أخطر التداعيات، وتشكّل هزة كبرى للأمن الإقليمي (في أوروبا) وللأمن العالمي، وقد يدور الحديث مستقبلاً عن تردي، أو انهيار هيكلية الرقابة على التسلح وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل».
ورفض الرئيس الروسي اتّهامات واشنطن لبلاده بانتهاك بنود المعاهدة، مشدداً على أن الولايات المتحدة «هي الطرف الذي ينتهك المعاهدة عن طريق نشر منظومات (إيجيس) في رومانيا، وخططها لنشر هذه الصواريخ في بولندا». وتوعّد بوتين بأن انسحاب واشنطن من المعاهدة «لن يبقى من دون رد مناسب»، مجدداً تأكيده أن موسكو في هذه الحال «ستضطر إلى اتّخاذ إجراءات إضافية تعزز أمنها». وفيما بدا أنه تلميح إلى جانب من جوانب الرد الروسي المحتمل، قال بوتين إن المعاهدة «تتعلق فقط بالحد من الصواريخ ذات المرابطة الأرضية»، موضحاً أن موسكو «تملك طرازات مماثلة لهذه الصواريخ مخصصة للمرابطة في البحر والجو، ولن يصعب عليها بدء إنتاج صواريخ أرضية مماثلة». ولفت بوتين إلى أن الاتحاد السوفياتي عند إبرامه المعاهدة وافق على نزع السلاح من جانب واحد، لأنه لم تكن لديه صواريخ أخرى، خلافاً للولايات المتحدة التي تملك تقنيات متعددة. وفي انتقاد مبطّن لأداء الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف الذي وقع المعاهدة، أضاف بوتين: «لا أفهم الأسباب التي دفعت القيادة السوفياتية إلى اتخاذ هذه الخطوة».




الشرق الاوسط
Top