هددت الإدارة الأمريكية، المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، من المشاركة في أي عملية عسكرية تركية ضد قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات.وبعث مسؤولون أمريكيون رسالة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و"الجيش السوري الحر"، هددوا فيه بأن "العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي بشكل مباشر".وورد في الرسالة: "إن مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها".وأضافت: "إن القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما".وتضمنت الرسالة أيضاً عبارة: "حينما ترقص الفيلة، عليك أن تبقى بعيداً عن الساحة".يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "القوات التركية ستطلق عملية عسكرية شرقي الفرات في سوريا خلال أيام"، مؤكداً أن "قوات جيشه لن تستهدف القوات الأمريكية هناك".
وبخصوص الاتفاق التركي الأمريكي حول "خارطة الطريق" في منبج، قال أردوغان إنه "تم اتباع تكتيك مماطلة لا يمكن إنكاره في منبج من الولايات المتحدة، وما زال متبعاً في الوقت الراهن".مشيراً إلى أنه "رغم أن 80-85% من سكان منبج من العرب، إلا أن المدينة واقعة الآن تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية التي تتصرف بغطرسة هناك، والولايات المتحدة غير قادرة على إخراج الإرهابيين من هناك، فيما نحن سنخرجهم"، بحسب زعمه.
روداو