نجل القذافي يقدّم عبر روسيا «حلاً» للأزمة الليبية
وقال عضو فريق العمل السياسي لسيف، محمد القيلوشي من موسكو لـ«الشرق الأوسط» إنهم سلموا الرسالة إلى الخارجية الروسية، مساء أول من أمس، وكان في استقبالهم نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف. وأضاف القيلوشي أن رسالة سيف القذافي تؤكد على ضرورة أن يبحث الليبيون أمورهم بأنفسهم، دون إقصاء أو تمييز، لتحديد مصيرهم من خلال مصالحة شاملة، والترتيب للانتخابات المقبلة.
واستغرب سياسيون ليبيون هذه الزيارة التي عدّوها «قفزاً واستقواء بالخارج»، مشيرين إلى أن مشكلة ليبيا الحالية تتمثل في التدخلات الخارجية، أكثر منها مشاكل داخلية. وقال نائب برلماني عن مدينة مصراتة إن مثل هذه الزيارات من شأنها «تقويض الحل في البلاد، وزيادة أمد الأزمة». وتابع النائب الذي رفض ذكر اسمه: «أصبح اسم نجل القذافي يتردد كثيراً في الآونة الأخيرة، وخاصة عبر المسار الروسي... أما كفاهم 42 عاماً من تدمير ليبيا؟».
لكن عضو مجلس النواب علي السعيد القايدي رأى أن الوفد الذي زار روسيا ممثلاً لسيف القذافي، هو جزء من المجتمع الليبي يستهدف إقناع الروس بضرورة تمثيله في المؤتمر الوطني الجامع الذي وعد به المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، في إفادته الأخيرة أمام مجلس الأمن.
وعبر القايدي عن أمله، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن تتضمن رسالة سيف القذافي للخارجية الروسية حلاً للأزمة الليبية.
الشرق الاوسط