• Friday, 22 November 2024
logo

قمة العشرين تلتئم على وقع انقسام غير مسبوق

قمة العشرين تلتئم على وقع انقسام غير مسبوق
انطلقت أعمال قمة مجموعة الدول العشرين في بوينس آيرس، أمس الجمعة، على وقع انقسامات عميقة بين الدول الأعضاء، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين بسبب «الحرب التجارية» بينهما، وبين روسيا والدول الغربية على خلفية أكثر من أزمة، وأكثرها سخونة الأزمة الأوكرانية. ووردت معلومات ليل أمس عن تحقيق تقدم في المفاوضات الخاصة ببند المناخ والتجارة البينية في البيان الختامي، وسط مخاوف من أن هذا البند وبند التبادل الحر قد يمنعان التوصل إلى بيان نهائي موحد للقمة التي تختتم أعمالها اليوم السبت.

وأظهرت لقاءات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في بوينس آيرس بطلان حسابات من راهنوا أو عملوا على استغلال قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي لفرض عزلة على المملكة العربية السعودية. فقد شهدت القمة لقاءات واسعة بين عدد من قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة والأمير محمد بن سلمان، تم خلالها استعراض سبل تعزيز آفاق التعاون مع المملكة. وسُجّلت أحاديث ودية بين ولي العهد السعودي وعدد من القادة، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال إنه تبادل عبارات ودية مع الأمير محمد بن سلمان «لكننا لم نجر مناقشات».
وبعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، التقطت الصورة التذكارية للقادة المشاركين في القمة ثم بدأت الاجتماعات التي غابت عنها في البداية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب تأخرها نتيجة عطل في طائرتها. وترأس الرئيس الأرجنتيني موريشيو ماكري جلسة افتتاح القمة، مؤكداً الحاجة إلى مناقشات صريحة، معرباً عن أمله في أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى توافق في الآراء في مواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية السريعة. وقال إن الحل يكمن في «الحوار.. الحوار..الحوار».

ولاحظت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس ماكرون وقف في الصورة التذكارية إلى جانب الرئيس ترمب، علما بأن العلاقة بينهما كانت قد توترت في الفترة الأخيرة بسبب تغريدات ساخرة للرئيس الأميركي عن نظيره الفرنسي. ولاحظت الوكالة أيضاً أنه خلال حفل افتتاح القمة بدا ترمب بعيداً عن جو الحماسة التي انتابته لدى إعلانه صباح الجمعة التوقيع على اتفاق جديد للتبادل الحر في شمال أميركا (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك). أما الرئيس الصيني شي جينبينغ فبدت على أساريره الجدية، بانتظار العشاء المرتقب مساء السبت بينه وبين الرئيس الأميركي، على أمل أن يفتح هذا اللقاء الباب أمام إنهاء النزاع التجاري بين البلدين العملاقين.






الشرق الاوسط
Top