الحزب الوحدوي الديموقراطي يهدد ب"إعادة النظر" في دعمه لماي بسبب بريكست
وجاء تحذير رئيسة الحزب أرلين فوستر فيما وافق قادة الاتحاد الأوروبي على اتفاق طلاق مثير للجدل بين لندن والاتحاد الاوروبي في قمة في بروكسل الأحد.
وسيصوت النواب البريطانيون على الاتفاق الشهر المقبل، ويعارضه الحزب الوحدوي الديموقراطي والعديد من نواب حزب المحافظين الحاكم وأحزاب المعارضة.
وصرحت فوستر لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنّ "اتفاق (الثقة والدعم) لا يزال ساريا"، في إشارة إلى توافق حزبها على دعم حكومة ماي مقابل زيادة مبدئية في ميزانية إيرلندا الشمالية تبلغ مليار جنيه استرليني (1,3 مليار دولار).
وتابعت "لكن إذا وصلنا لوضع وافق فيه البرلمان على دعم الاتفاق، فسنضطر بوضوح الى اعادة النظر في اتفاق الثقة والدعم".
وأضافت في عرض تصالحي "اعتقد أننا يجب أن نستغل الوقت للبحث عن طريق ثالث، طريق مختلف، طريق أفضل".
ودعم أعضاء البرلمان البريطاني العشرة في الحزب الوحدوي الديموقراطي حكومة ماي منذ خسارتها الأغلبية البرلمانية في انتخابات مبكرة كارثية في عام 2017.
ويشعر الحزب الوحدوي بالغضب من خطة "شبكة أمان" (باكستوب بالانكليزية) التي يخشى أن تخلق بالفعل حدودا مع بريطانيا وتضعف الروابط وتزيد من فرص وجود أيرلندا موحدة.
وإذا تم اللجوء إلى الى خطة "شبكة أمان" المثيرة للجدل في إيرلندا الشمالية، فستجعل المقاطعة البريطانية أكثر ارتباطا بالاتحاد الاوروبي في بعض النواحي وذلك لتجنب إقامة حدود فعلية مع جمهورية إيرلندا عضو التكتل الأوروبي.
وفي تحذير لماي، سحب الحزب الإيرلندي الشمالي في وقت سابق هذا الاسبوع دعمه لبعض التشريعات الحكومية المالية المطروحة.
وفي المؤتمر السنوي للحزب في بلفاست السبت، حذّر نائب رئيس الحزب نايجل دودز مجددا من "عواقب" إذا مضت ماي في اتفاق بريكست، مشيرا إلى أنّ دعم الحزب "سيف ذو حدين".
ايلاف