يعد واحدًا من الديمقراطيين الذين صوّتوا للرئيس... ضابط مظلي يخطط لإزاحة ترمب من البيت الأبيض
وخسر مرشح ديمقراطي سباق انتخابات مجلس النواب في الدائرة الثالثة في ولاية ويست فرجينيا، لكن الهزيمة لم تنل من عزيمته، فأعلن ترشحه للإنتخابات الرئاسية عام 2020.
ريتشارد أوجيدا، الضابط الأميركي السابق، أصبح أول ديمقراطي يعلن ترشحه للانتخابات التمهيدية، على أمل اجتيازها لمنازلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نهاية المطاف يوم الانتخابات العامة، واللافت أن الديمقراطي نفسه كان قد فضل عام 2016 التصويت لترمب على حساب مرشحة حزبه هيلاري كلينتون.
وقبل أن تحل ذكرى الأسبوع الأول لهزيمته الثلاثاء الماضي أمام الجمهورية كارول ميلر بفارق اثنتي عشرة نقطة (56% مقابل 44 %)، قدم أوجيدا أوراق ترشحه للرئاسة طالبًا من مؤديه الاستعداد، فالنضال، بحسب وصفه، لم ينتهِ بعد.
الرائد المظلي الأميركي الذي خدم في كوريا الجنوبية وهندوراس والأردن وهايتي، وأفغانستان، والعراق، وكاد أن يقتل في خمس مرات كما يقول، تقاعد بعد أربعة وعشرين عامًا أمضاها في الجيش الأميركي.
وفي لقاء سابق له علّق على انضمامه إلى جيش بلاده قائلًا: "عندما تتخرج من المدرسة الثانوية، فأمامك ثلاثة خيارات فقط، إما العمل في مناجم الفحم، أو بيع المخدرات، أو الانضمام إلى الجيش".
ا بعد انتهاء خدمته العسكرية عاد أوجيدا إلى مسقط رأسه عام 2012 ليقرر الانتقال إلى الحياة السياسية، حاول أولًا شق طريقه نحو مجلس النواب، ولكنه تعرّض للهزيمة عام 2014 أمام النائب السابق نيك رحال في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
كما هي حاله الآن، لم يدع أوجيدا الشك يتسلل إلى قلبه، فعاود كرة الترشح إلى المناصب الرسمية مجددًا. اختار هذه المرة سباق مجلس شيوخ الولاية.
ورغم تعرّضه لاعتداء جسدي، غير أنه تمكن من الفوز بالمقعد، لينطلق بعدها إلى مواجهة جماعات الضغط. وفي غضون أشهر أصبح بطلًا في نظر المعلمين، حيث وقف إلى جانبهم في الإضرابات التي نظموها في الولاية، ووصلت الحال بالمتعاطفين معهم إلى حد مطالبته بالترشح لمنصب الحاكم.
كان أوجيدا من المؤيدين لسناتور فيرمونت، ببروني ساندرز، خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2016. الإجحاف الذي لحق بمنافس هيلاري كلينتون، دفعه إلى الانتقال إلى الضفة المقابلة، والتصويت لترمب.
يبرر الضابط المتقاعد خياراته آنذاك بسبب الفقر اللاحق بأبناء ولايته، وعدم اكتراث كلينتون لهم، مقابل تعهد المرشح الجمهوري بإحياء مناجم الفحم، وإعادة توظيف العمال في هذا القطاع.
لكن استعانة عضو مجلس الشيوخ في الولاية بهذه الحجة لتبرير تصويته لترمب قد لا تكون كافية للديمقراطيين لمسامحته، خصوصًا بعد نقل بوليتيكو عنه قوله في شهر مارس الماضي، أن تصويته لمرشح جمهوري لم يكن شيئًا جديدًا. وأضاف، "لا أعتقد أنني أدليت بصوتي لمصلحة مرشح ديمقراطي لمنصب الرئيس في أي وقت مضى".
أ خلال الانتخابات الأخيرة التي خاضها، استعان بسائق بشاحنة ليكون مديرًا لحملته، وأوكل مهمة الاتصالات إلى أم عازبة تعيش مع والديها وابنها، ويبدو أن حملته الرئاسية المقبلة لن تشهد تغييرًا في الوجوه في ظل حالة العداء التي تحكم علاقته بجماعات الضغط.
ايلاف