بومبيو يستهل جولة آسيوية تمهيدًا لقمة ثانية مع زعيم كوريا الشمالية
وصل بومبيو إلى طوكيو في المحطة الأولى من الجولة التي سيزور خلالها بيونغ يانغ للمرة الرابعة، في حين ترتسم ملامح اتفاق تاريخي محتمل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال بومبيو على متن الطائرة في طريقه من الولايات المتحدة إن هدفه "بناء ما يكفي من الثقة" بين الخصمين التاريخيين من أجل الوصول إلى السلام، ""ثم سنقوم أيضًا بالإعداد للقمة المقبلة".
مع ذلك، قلل من التوقعات بشأن تحقيق اختراق كبير هذه المرة، قائلًا، "أشك في أننا سننجز الأمر، لكننا نبدأ في تطوير خيارات لكل من المكان والتوقيت بشأن متى يجتمع الرئيس كيم مع الرئيس مرة أخرى". و"ربما نصل إلى أبعد من ذلك".
في يونيو، التقى ترمب كيم في سنغافورة في أول قمة بين البلدين، إذ لم يسبق أن زار رئيس أميركي خلال حكمه كوريا الشمالية التي لا تزال وفق جمعيات حقوق الإنسان من أكثر الأنظمة القمعية في العالم.
ومنذ قمة سنغافورة التي أسفرت عمّا يصفه النقاد بأنه التزام غامض من كيم تجاه نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، بدا الطريق نحو تحسين العلاقات بين الجانبين مليئًا بالمطبات.
ألغى ترمب رحلة كان من المقرر أن يقوم بها وزير خارجيته إلى بيونغ يانغ، بعدما قال إنه لم يتم تسجيل تقدم كاف نحو تطبيق بنود إعلان سنغافورة. لكن الرئيس الأميركي أعلن كذلك أنه "يحب" رجل بيونغ يانغ القوي.
رفض بومبيو مرارًا الحديث علنًا عمّا يمكن أن تكون عليه صيغة أي اتفاق نهائي، لكن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى اتفاق شامل، وفي غياب ذلك إلى إنفاذ صارم للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
الصفقة
يبدأ بومبيو جولته في طوكيو، حيث يجري محادثات مع رئيس الوزراء شينزو آبي ووزير الخارجية تارو كونو. فاليابان التي عبرت أجواءها صواريخ كوريا الشمالية التي هددت بإزالتها، اتخذت تاريخيًا موقفًا متشددًا إزاء بيونغ يانغ، وشددت على ضرورة مواصلة الضغط على النظام.
لكن في الآونة الأخيرة، قال آبي إن الطريقة الوحيدة لتحسين العلاقات المتوترة هي عقد لقاء مباشر مع كيم. بعد طوكيو، يتوجه بومبيو إلى بيونغ يانغ، ثم إلى كوريا الجنوبية، التي لعب رئيسها المؤيد للحوار مون جاي-أون دور الوسيط بين الطرفين.
أعطت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ وا لمحة عمّا يمكن أن تبدو عليه الصفقة الناجحة بين البلدين. ففي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، قالت إن كوريا الشمالية يمكن أن توافق على تفكيك موقع يونغبيون النووي الشهير.
في مقابل ذلك، تعلن الولايات المتحدة النهاية الرسمية للحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، وانتهت بهدنة، وليس معاهدة سلام شاملة، لكن كوريا الشمالية لن تقدم قائمة شاملة بمنشآتها النووية، وفق الوزيرة.
رفض بومبيو الحديث عن الخطوط العريضة لصفقة محتملة، قائلًا فقط إن مهمته "هي التأكد من أننا نفهم ما يحاول كل طرف فعلًا تحقيقه". بعد سيول، يختتم بومبيو رحلته الاثنين في الصين التي تمثل شريان الحياة السياسي والاقتصادي لكوريا الشمالية.
قد يعتري محطة بكين بعض التوتر، إذ تأتي بعد أيام من خطاب حاد اللهجة ألقاء نائب الرئيس مايك بنس، واتهم فيه الصين بالعدوان العسكري والسرقة التجارية وبارتكاب انتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان والتدخل في الانتخابات ضد ترمب.
elaph