ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري ضد متظاهرين في أفغانستان إلى 68 قتيلًا
كان الهجوم الانتحاري في ولاية ننغرهار (شرق) الاخير في سلسلة اعتداءات دامية راح ضحيتها مئات المدنيين وعناصر قوات الامن في أفغانستان. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار لوكالة فرانس برس إن التفجير أوقع 165 جريحا.
صرح عطاء الله خوياني أن 68 شخصا قتلوا وأصيب 165 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري سترته الناسفة وسط حشد من المتظاهرين على بعد 70 كلم من جلال اباد. وكانت حصيلة سابقة أفادت الثلاثاء عن سقوط 32 قتيلا و128 جريحا.
لم تتبن أي جهة الهجوم، لكن تنظيم الدولة الاسلامية الذي نفذ معظم الاعتداءات الانتحارية في افغانستان، ينشط في تلك المنطقة.
وأكدت دائرة الصحة في ولاية ننغرهار الحصيلة.
وكان متظاهرونيغلقون الطريق السريع بين جلال اباد، عاصمة الولاية ومعبر حدودي رئيس يؤدي إلى باكستان احتجاجا على تعيين قائد محلي للشرطة، عندما فجر الانتحاري نفسه. تم نقل القتلى والمصابين الى مستشفيات عدة على متن شاحنات وسيارات إسعاف، فيما واجهت الطواقم الطبية صعوبات في معالجة تلك الأعداد الكبرى من الجرحى.
وقال أحد الجرحى، ويدعى زار خان، لوكالة فرانس برس إنه شاهد شابًا يخرج من سيارة ويركض باتجاه المتظاهرين، وهو يصرخ "الله أكبر". أضاف في المستشفى الذي كان يرقد فيه للعلاج: "ثم وقع الانفجار، ووجدت نفسي وسطة بركة من الدم والأشلاء البشرية".
هذا الهجوم هو الاكثر دموية منذ تفجير سيارة إسعاف مفخخة في شارع مكتظ في وسط كابول في يناير، والذي أدى الى مقتل أكثر من 100 شخص، معظمهم من المدنيين.
أدت موجة من اعمال العنف في مختلف أنحاء افغانستان في الاسابيع الماضية الى مقتل مئات المدنيين وعناصر الامن، حيث تحقق حركة طالبان مكاسب ميدانية، وبعدما شن تنظيم الدولة الاسلامية هجمات دامية.
تتصاعد أعمال العنف في أفغانستان بشكل خاص في شهر محرم الذي بدأ الثلاثاء. وتصادف ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم وكثيرًا ما تشهد الذكرى هجمات دامية.
ايلاف