• Friday, 03 May 2024
logo

أهم قواعد تربية الأطفال التي تؤمن بها السيدة الأولى في أمريكا

أهم قواعد تربية الأطفال التي تؤمن بها السيدة الأولى في أمريكا
تأخرت السيدة الأولى في أمريكا، ميلانيا ترمب، عن اللحاق بزوجها في البيت الأبيض نحو 5 أشهر من تسلّمه الرئاسة، وكان سبب هذا التأخر قلق الزوجين من فكرة تغيير مدرسة نجلهما، بارون.

ولم يكن التأخير مجرد ترتيبات عادية في البيت الرئاسي؛ بل إشارة إلى أن ميلانيا أمٌّ تكرس حياتها لابنها، وتفضل أن يعيش في حمايتها على حياة الأضواء والنفوذ.

وبحسب مجلة "كوزموبوليتان"، كان هذا مؤشراً يعكس مدى اهتمام والدَي بارون بابنهما، لكن اهتمام ميلانيا كان الأبرز والأكثر تأثيراً من الأب، وقد اتضح في العديد من المناسبات والمقابلات.

نرصد هنا أهم قواعد التربية التي تؤمن بها ميلانيا ترمب.

اتركوا أطفالكم يخطئون فالخطأ هو أكبر مُعلّم لهم

لا يختلف اثنان على أن التجربة والخطأ كلاهما من أهم الأمور التي تدفع الإنسان وحتى الطفل للتعلم، فعندما يخطئ الطفل؛ ومن ثم يتعلم من خطئه، فهذا الأمر لن ينساه، وما تعلمه سيُحفَر في دماغه ويقيه من الوقوع في الخطأ نفسه مستقبلاً.

صحيح أن مشاهدة طفلك يرتكب الأخطاء ليس سهلاً، وقد يثير في النفس مختلف أنواع المشاعر، لكن عندما يلتمس الطفل النتائج السلبية لما ارتكبه، فسيفهم لماذا لا يجوز القيام بهذا الأمر، ويكتسب المهارات التي ستنقذه منها مرة أخرى.

تقول ميلانيا: "أعتقد أنه من المهم إعطاء الأطفال المساحة لارتكاب الأخطاء والتعلم منها، فالأخطاء هي التي تبني لهم الأجنحة حتى يستطيعوا التحليق في المستقبل".

تعلّم اللغات في الصغر ثروة لا تنفد عند الكبر

لم يعد تأمين مستقبل الأطفال بحاجة فقط إلى الثروات المادية؛ بل أيضاً إلى المعارف اللغوية؛ لأن هذه الثروة لا تنضب أبداً مثلما يحدث مع المال، وفوائدها لا تُحصى، خاصة إذا ما تعلمها الطفل في سن مبكرة. وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتقنون أكثر من لغة لديهم قدرة أكثر على التركيز والتحليل ويتميزون بذاكرة قوية أيضاً.

وفي عام 2009، قالت ميلانيا إن طفلها يتحدث الإنكليزية والفرنسية، بالإضافة إلى لغتها الأم السلوفينية، التي صار يتحدثها بطلاقة ويستخدمها للتواصل مع أجداده.

طريق الأبناء إلى الإبداع يبدأ من "البيت"

الإبداع عند الأطفال شيء يولد معهم، وهو بريق يسري في عروقهم، ويتطور إبداع الطفل من خلال حل المشكلات بنفسه، ومواجهة التحديات اليومية، وتوفير بيئة داعمة للطفل، إلى جانب النشاطات والألعاب والأدوات التي تحفز الخيال لدى الطفل مثل أدوات الرسم، المكعبات.

تقول ميلانيا: "خياله آخذ في النمو، وهذا هو المهم، فهو يرسم على الجدران في غرفة اللعب".

تحقيق التوازن بين العمل وتربية الأطفال

لم تبدأ ميلانيا أعمالها التجارية حتى بدأ بارون المَدرسة، وهي تقوم بأعمالها المهنية في أثناء وجوده بالمدرسة، وتقول: "أنا أمٌّ في المقام الأول، فهذه هي وظيفتي الأولى، وأهم وظيفة على الإطلاق".

ورغم انشغالاتها العائلية، فإنها اكتسبت حسَّ الأعمال، ربما من دراستها للهندسة المعمارية في سلوفينيا، ولم يقتصر اهتمامها بالموضة والأزياء، التي عملت بها وهي في السادسة عشرة من عمرها، على كونها كانت عارضة في بيوت الأزياء العالمية فقط؛ بل أطلقت مجموعة مستحضرات تجميل خاصة بها، بالإضافة إلى ماركة المجوهرات والملابس العالمية التي تحمل اسمها.

وتساهم ميلانيا في أعمال خيرية، كما أنها عملت سفيرة نوايا حسنة لمنظمة الصليب الأحمر الدولية في الفترة من عام 2005 حتى عام 2009.

الأطفال محور اهتمام سيدة أميركا الأولى

قبل أن تصبح السيدة الأولى، شاركت ميلانيا في جمعيات خيرية عديدة، وكانت ضيفة الشرف لليوم الوطني الخامس السنوي لحُب الأطفال، واليوم الوطني لمنع الاعتداء على الأطفال في عام 2008. وبعد أن أصبحت السيدة الأولى لم تُوقف اهتماماتها بزيارة ولقاء الأطفال خلال جميع جولاتها الخارجية، وكذلك داخل الولايات المتحدة، سواء بالمستشفيات لمساندتهم ودعمهم معنوياً، أو في المدارس والمراكز العلمية، كنوع من المؤازرة والتشجيع للتفوق.

وقد انضمت ميلانيا ترمب إلى مجموعة من الأطفال تشاركهم في زراعة بستان البيت الأبيض، الذي أنشأته ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق، كأول بستان للخضراوات في البيت الأبيض منذ الحرب العالمية الثانية.

وأخيراً.. فإن ميلانيا ترى أن السعادة تعني إنجاب طفل واحد فقط

عندما سُئلت ميلانيا عما إذا كانت قد تتطلع إلى إنجاب المزيد من الأطفال، قالت: "لا أحب أن أقول (لا) أبداً، ولكن حياتي مشغولة جداً بصبيَّين: الكبير والصغير، بارون وترمب.
Top