وفاة ديكتاتور غواتيمالا السابق "إيفرين ريوس مونت" المتهم بالإبادة الجماعية
وقال خايمي إيرنانديز، الذي دافع عن ريوس مونت خلال محاكمته، إن "الديكتاتور السابق توفي في منزله ودفن بعد ساعات بحضور أقربائه".
وصرح لويس روزاليس، وهو محام آخر، أن "رئيس الدولة الأسبق توفي بهدوء، مقتنعاً بأن بلاده لم تشهد يوماً إبادة، وبأنه بريء من الاتهامات الموجهة إليه" في إطار الحرب الأهلية التي مزقت البلاد بين 1960 و1996.
وأضاف أنه دفن بعد ساعات في مقبرة خاصة في العاصمة، وقالت ابنته زوري ريوس، إنه "رحل حراً، مات حراً"، بينما كان أصدقاؤه يرددون "يحيا الجنرال ريوس مونت الذي خلصنا من الشيوعيين"، كما ذكر صحفيون من وكالة فرانس برس.
وفي الوقت نفسه، تظاهرت عشرات العائلات في العاصمة، أمس الأحد، للمطالبة بالعدالة، وكتب المتظاهرون باللون الأحمر أمام مقر الحكومة السابق: "ريوس مونت ارتكب إبادة الشعوب لا تصفح ولا تنسى أبداً"، وقد رفعوا علم بلدهم ملطخاً بدماء كرمز للعنف في عهده.
وخلال حكم ريوس مونت (1982-1983) ارتكبت اسوأ المجازر خلال 36 عاماً من الحرب الأهلية في غواتيمالا.
والعسكري السابق متهم بأنه دمر قرى لقبائل المايا وتوفي قبل انتهاء محاكمته التي تجري في جلسات مغلقة، وكان أطباء قد أكدوا إصابته بالخرف وأمراض أخرى.
وكان وضعه الصحي سيسمح له في حال الحكم عليه، بأن يمضي عقوبته في منزله أو في مركز للعناية تختاره عائلته.
وحكم على رئيس الدولة السابق في العاشر من أيار/مايو 2013 بالسجن ثمانين عاماً بعد إدانته بالإبادة، لكن الحكم ألغي بقرار من المحكمة الدستورية، أعلى هيئة قضائية في البلاد، بسبب عيوب في الإجراءات.
وكان ريوس مونت متهماً بشكل خاص بقتل 1771 من أفراد المايا في منطقة "كويشي" شمالي البلاد.
ووصل ريوس مونت إلى السلطة إثر انقلاب في 23 آذار/مارس 1982، وأطاحه وزير الدفاع في حكومته، أوسكار ميخيا فيكتورس، في 08 آب/أغسطس 1983.