لم يفارقوا مخيلتها منذ 30 عاماً.. أمٌ فقدت زوجها و4 من بناتها في انتفاضة زاخو
March 14, 2021
من المجتمع
الأم عدلة خشمان، سيدة من من مدينة زاخو، فقدت زوجها و4 من بناتها، حين سقطت قذيفتان قبل 30 عاماً قرب منزلهم، كانت أصغرهن في عمر الـ6 أشهر، وهن سميرة وكتانت وقتها في الخامس الإبتدائي، والكبرى أميرة، ونادرة في الصف الثاني الابتدائي وبيمان ذات الستة أشهر.
كانت الأم تحتضن طفلتها ذات الـ6 أشهر، حيث أصيبت هي وابنتها وابنها، كما شهدت استشهاد 4 من بناتها وزوجها أمام عينها حين سقطت قذيفتان، والأسرة المؤلفة من 9 أفراد بقي منهم 4 أفراد فقط على قيد الحياة.
وقال عدلة خشمان، الأم التي كتب عليها القدر أن لا تفارق تلك الواقعة مخيلتها بمرور الأيام والأشهر والسنوات: كنا في غرفة صغيرة كانت مطبخاً اسمنتياً كنا مجتمعين هناك نستعد لتناول طعام الفطور وفجأة سمعنا صوتاً مدوياً من الغرفة التي كنا فيها، أخذوني بعدها إلى دهوك ومن دهوك أخذوني إلى سوريا، كنت أسأل الجميع لم يكن أحد يجيبني لم أكن أعرف ما الذي حدث، غبت عن الوعي ولم أعلم بعدها من فقد حياته ومن أصيب ومن لا يزال على قيد الحياة، وجدت نفسي جريحة والطفلة ذات الـ6 أشهر قد فقدت حياتها بين ذراعي لا أعرف ما الذي حدث لي بعدها.
في انتفاضة مدينة زاخو عام 1991 أقدم مقر عسكري للنظام البعثي على استهداف المنازل وسط زاخو من التلال المحيطة، حيث أسفر القصف عن استشهاد 5 من أفراد هذه العائلة و4 آخرين من الجيران.
وقال المواطن سربست زاخويي من مدينة زاخو: لم أكن أعلم نحو من أتوجه، من أحمل منهم ومن لا يزال حياً وماذا أفعل لمن لا يزالون على قيد الحياة، كانت كارثة كبيرة جداً في الحقيقة كانت أكبر بكثير من تحملي في ذلك العمر الذي كنت عليه وقتها".
بدأت انتفاضة زاخو في 13 آذار عام 1991 ضد نظام البعث عند الـ4 فجراً كان للنساء الدور الأكبر في تشجيع الرجال والدفاع عن نضالهم، إلا أنه وفقاً لاتحاد النساء تم تسجيل نحو 100 سيدة ممن كان لهن دور فاعل في الانتفاضة.
وقالت مسؤولة فرع زاخو لاتحاد النساء فاطمة فكري: "وجدت المرأة لها دوراً أكبر في الانتفاضةز كن يزغردن، ويقمن بتشجيع الرجال وشد أزرهم ليزدادوا حماسة، حتى تمكنوا من تحرير زاخو تلك الليلة".
عدم وجود أي مؤسسات معنية بالشهداء في الأعوام بين 1991 وحتى 2005 أسفر عن توثيق النساء كشهداء مدنيين.
مدير الشهداء والمؤنفلين في زاخو أحمد خمو، قال: "وقتها كانت الأحزاب السياسية هي التي تتحكم بالقرار لم تكن هناك دائرة للنفوس في زاخو ولا في دركار ولا رزكاري كما تعرض بعضها للحرق لم تتبق أي أوراق وهذا ما تسبب بتوثيق عددٍ منهم في 1994 كشهداء".
زاخو بذلت 33 شهيداً ممن تم توثيق استشهادهم خلال الانتفاضة.
روداو