خططت زوجة من محافظة ذي قار، برفقة عشيق لها من بغداد، لقتل زوجها، والتي كانت تعاني من "سوء معاملته" لها، إذ نفذ العشيق عملية القتل بمساعدة من زوجة المغدور التي زودته بمعلومات عن أوقات تواجده في المنزل.

ووفقا لمصدر أمني رفيع في المحافظة، صرح : فإن قاتل المحامي، علي الحمامي، هو منتسب في الاستخبارات يسكن بغداد وتعرف على زوجة المجنى عليه، قبل 3 سنوات، عن طريق مجموعة للدردشة في تطبيق الواتس اب تحت اسم "كروب كبار السن".

القاتل كان يختار ضحاياه جيداً ممن يعانين من مشاكل أسرية او عاطفية، عن طريق بوحهن بها في المجموعة المذكورة، وكثرة شكواهن، حسب المصدر، مضيفاً أن زوجة القتيل هي احداهن، اذ كانت تشكي "سوء معاملة" زوجها لها.

وأشار المصدر إلى أن هذه المرأة تعمل في سلك التعليم بصفة "مديرة مدرسة"، وتسكن قضاء الشطرة في الحي العسكري، منوهاً إلى أنها التقت "بعشيقها في لقاء خاص بمتنزه الزوراء في بغداد" قبل الحادثة، دون ذكر عدد المرات التي التقته فيها.

وحسب المصدر الأمني الرفيع، فإن شكواها لعشيقها من "سوء معاملة" زوجها لها في لقائها الأخير به دفعه لقتله حيث قالت إن زوجها عنفها "بالضرب"، تاركا آثار كدمات على جسدها، ليرد العشيق عليها برسالة واتس اب له: "سآتي وألقنه درساً".

يشار الى أن المتهمين، كانت بينهما مراسلات خاصة، على تطبيقي "الواتس اب والمسنجر"، حسب المصدر.

وتابع، أنه بعد التحقق من الرسائل بين المتهمين، شوهدت رسالة يقول فيها العشيق متسائلاً: "هل تستقبلون ضيوفكم عند الساعة 9؟"، لتجيب عليه هي الأخرى: "إلى الساعة 11"، في اشارة منها لاوقات تواجد زوجها، وفقا للمصدر.

وأرسل القاتل رسالة في الساعة 11:45 تقريباً، يزف فيها خبر وفاة المحامي المقتول: "انتهى زمن العبودية وحان وقت الحرية"، مضيفاً: "باشري باحتساب فترة عدة الأرملة من الآن..".

وعن مشاركة شخص آخر مع القاتل في تنفيذ العملية، أفاد المصدر بأنه من خلال كاميرات المراقبة تبين أن "القاتل كان وحده، ولم يكن هناك أحد برفقته"، لكن المصدر يؤكد أنه بعد يومين من تنفيذ الجريمة، "طلب القاتل" من عشيقته، مبلغ "20 ألف دولار" لقاء "اجور من ساعده بعملية القتل".

وبشأن توصلهم لمنتسب الاستخبارات الذي نفذ العملية، قال المصدر الأمني، إنه بعد تفتيش هاتف الزوجة عقب القاء القبض عليها، تبين ان "رقماً غريباً اتصل بخط هاتفها بعد الجريمة وقبلها"، لتعترف بعد مواجهتها بالحقائق حسب المصدر.

وفي وقت سابق من اليوم كشفت شرطة ذي قار "ملابسات" جريمة قتل المحامي "علي حسين مزعل الحمامي" التي وقعت بقضاء الشطرة شمال ذي قار، اول الشهر الجاري، في بيان صادر عنها تلقت شبكة رووداو الاعلامية نسخة منه.

شكوك الشرطة، كانت تحوم "حول زوجة المجنى عليه المتهمة (س . ح . م) من مواليد 1972، تعمل مديرة مدرسة تسكن الشطرة الحي العسكري، وفقا لبيان الشرطة.

واعترفت المتهمة بانها كانت على خلافات مع زوجها وتم "الاتفاق" مع شخص من اهالي محافظة بغداد تربطها به علاقة عن طريق "صفحات التواصل الاجتماعي" على ارتكاب الجريمة والتنفيذ، حسب البيان.

ودونت اقوال المتهمة قضائيا، ليقرر قاضي التحقيق "توقيفها وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي"، مُصدرا امر قبض قضائي بحق المتهم الاخر، وفقا للشرطة.

الشرطة اوضحت، أنه على "ضوء المعلومات" تم مداهمة محل تواجد المتهم والذي سارع و"اطلق النار على نفسه منتحرا" حال وصول قوة الاعتقال.









روداو