• Sunday, 22 December 2024
logo

تزويج القاصرات بالاكراه.. امرأة من شرناخ تروي مأساة اجتماعية غابت عنها الحلول

تزويج القاصرات بالاكراه.. امرأة من شرناخ تروي مأساة اجتماعية غابت عنها الحلول
يعد زواج القاصرات بالإكراه مشكلة اجتماعية منذ زمن بعيد لم يتم حلها إلى الآن، إذ تزوجت السيدة كوردا من سلوبي بشرناخ في كوردستان تركيا قسراً منذ أكثر من أربعين عاماً عندما كانت في سن الحادية عشرة والوضع إلى الآن لا يختلف كثيراً، فما يزال مستمراً كمشكلة عامة في العالم.

بسبب الظروف الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا، أجبر في عام 2020 نحو 500 ألف طفل حول العالم على الزواج بالإكراه، حسب المنظمة الدولية لحماية الأطفال، ما يوضح أن هذه المشكلة العالمية لا تزال مستمرة كما كانت من قبل.

وتتحدث كوردا عن تجربتها في زواجها وهي قاصرة قائلة: في تلك الليلة عندما ولدت، كان والدي يعمل في الفلاحة ذهبت جدتي لتبشره بولادتي، كان والدي يحب والدتي كثيراً، أخبرتني والدتي إن والدك جاء راكضاً لينظر إليك وقال ابنتي جميلة جداً، سأقوم بتزويج ابنتي بالمقابل أحصل على امرأة.

وتابعت: عندما كان عمري 11 عاماً كنت ألعب في الحي، حينها رأيت امرأة تمر بجانبي وهي تحمل على ظهرها أداة تصفية الحليب، أخبرت هذه المرأة زميلاتي أنها ذاهبة إلى منزلنا، أتيت مسرعة إلى البيت ورأيت امي تبكي، سألتها لماذا تبكين قالت إن أباك جعل منك بديلة ليتزوج من امرأة، لذلك قاموا بتهيئتي والاحتفال بعرسي.

يعتبر الزواج القسري انتهاكاً وجريمة وفقاً للقانونين الدولي والتركي، وفي نفس الوقت على الرغم من ذلك فإنه وفقاً لإحصاءات منظمة بيانات تسمى TUIK التركية، في عام 2018، 1029، في عام 2019، تزوج 940 طفلاً صغيراً قاصراً.

وبحسب إحصائية المنظمة تزوجت 20809 فتاة عام 2018 و17047 فتاة عام 2019، كما وقفت المؤسسات والجمعيات ذات الصلة التي تعمل في مجال حقوق الطفل ضد واقع زواج القاصرات القسري.

وقالت نائب رئيس نقابة المحامين في ديار بكر ورئيس مركز حقوق الطفل في نقابة المحامين غزال بايرام كولومان في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية: الحق الأول هو الحياة، وبعدها الحق في التعليم، وبعدها الحق في الصحة، وحق الغناء، وحق اللعب، مبينة أن الزواج بالإكراه انتهاك لجميع هذه الحقوق.

وأشار مدير فرع جمعية حقوق الإنسان في ديار بكر مصطفى ألتينتوب إلى أنه لا نستطيع القول أن شخصاً هو المسؤول وليس فقط العائلة هي المسؤولة والمجتمع والدولة، كلنا نتحمل المسؤولية.

وفقا لتقارير صادرة عن منظمات حماية الطفل ترتفع وتيرة الزواج القسري في جنوب آسيا وغرب ووسط إفريقيا وأميركا اللاتينية والبلدان التي مزقتها الحروب مثل أفغانستان وسوريا واليمن.









روداو
Top