• Sunday, 22 December 2024
logo

الحكم بإعدام رجل أدين بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة حرقاً في السليمانية

الحكم بإعدام رجل أدين بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة حرقاً في السليمانية
صدر الثلاثاء، (11 آب 2020)، حكم قضائي بإعدام رجل أدين بقتل زوجته "سيوان قادر"، وثلاثة من أطفاله حرقاً في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية في كانون الأول من عام 2018.

وفي 16-12-2018، أضرم زوج "سيوان قادر" ذات الـ23 عاماً النار في منزله ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أبنائه ممن كانت تتراوح أعمارهم بين سنة إلى خمس سنوات على الفور وإصابة الزوجة بحروق تجاوزت نسبتها 90% قبل أن تفارق الحياة متأثرةً بحروقها في 24 كانون الأول من العام نفسه.

وقررت محكمة السليمانية، اليوم الحكم بإعدام زوج سيوان قادر بعد محاكمة استمرت لـ16 جلسة.

وأمام مبنى المحكمة، تحدث أقرباء الضحية لوسائل إعلام، ودعا والد المجنى عليها، رئاسة إقليم كوردستان إلى المصادقة على الحكم بأقرب وقت، فيما قالت والدتها: "أرجوكم أعدموه بسرعة، منذ سنتين وأنا أموت كل يوم، واليوم فقط شفي قدر يسير من غليلي".

كما حضرت عضو الهيئة المُؤَسِسة لمنظمة "المرأة هي الحياة لا تقتلها"، في المحكمة، وصرحت بعد إصدار الحكم: "نحن سعداء بقرار المحكمة، وسعادتنا الكبرى هي أن أقرباء سيوان لم يخضعوا للصلح العشائري وحسموا القضية في المحكمة".

يشار إلى أن إقليم كوردستان أوقف العمل بعقوبة الإعدام منذ عام 2008، لكنها تُنَفَذُ في بعض الحالات الاستثنائية وفي الجرائم الأكثر خطورة بعد اكتسابها الدرجة القطعية والمصادقة عليها من قبل رئيس الإقليم.

وتوفيت سيوان قادر بعد ساعات من توجيه نيجيرفان البارزاني، الذي كان يشغل حينها منصب رئيس وزراء إقليم كوردستان بنقل السيدة المصابة إلى تركيا لتلقي العلاج اللازم في أفضل المشافي هناك.

وفي أول وآخر تصريح لها في وسائل الإعلام، تحدثت الزوجة الضحية لشبكة رووداو الإعلامية وهي طريحة فراش المستشفى حيث اتهمت زوجها بإضرام الحريق عمداً بالقول: "زوجي هو من فعل هذا، يجب أن ينال جزاءه العادل، لن أسامحه أبداً، لن أسامح كل من شاركه الجرم.. بالله عليكم لا تغلقوا هذه القضية"، متابعةً دون أن تعرف شيئاً عن تحول أبنائها إلى رماد ساعة الحادث: "أنقذوني من هذا العذاب.. أخرجوني من هنا، أناشدكم أن تعالجوا أبنائي في الخارج".

واعتقلت شرطة جمجمال الزوج بعد عدة ساعات من الحادث في إطار التحقيقات في سبب اندلاع النيران حيث تبين لاحقاً أنه كان على علاقة غرامية مع جارته.

وأظهرت تسجيلات الكاميرات قيام الزوج بنقل غالون مملوء بالنفط إلى منزله وفتح اسطوانة الغاز ليندلع الحريق بعد ذلك وتخرج "سيوان" وألسنة النيران تلهب جسدها إلى فناء المنزل قبل أن يبادر الجيران إلى محاولة إخماد الحريق لكن بعد أن طال 90% من جسدها.

وحينها، طالب قادر نوري وهو والد "سيوان" بمحاكمة صهره، مضيفاً أن "د.م وهو زوج ابنتي ووالد كل من (دارين ولارين ودرون) قام بسكب البنزين على ابنتي والأطفال الثلاثة وبعد أن أشعل النار فيهم خرج من المنزل مغلقاً الباب إثر تعلقه بإمرأة ثانية"، وتابع أن صهره قام في وقت سابق بسرقة 1100 دولار إضافة إلى المصوغات الذهبية لزوجته فضلاً عن تعنيفها بشكل مستمر.



rudaw
Top