لم يوقف انتشار فيروس كورونا عجلة الحياة في إقليم كوردستان، لكنه ملأ الحياة بالعقبات والعراقيل.

فيما مضى كان المئات يحضرون حفلات الأعراس في القاعات والمواقع السياحية، أما الآن وخوفاً من الفيروس، يذهب العروسان مع مصور إلى متنزه ويلتقطون بعض الصور ثم يعود العروسان والمصور كل إلى داره.

وقال العريس: "أدى كورونا إلى إفساد الأوضاع، ولم يعد بإمكان المرء أن يحتفل كما في السابق، فالوضع معقد، لذا من الأفضل أن لا يكون معك أحد. أصبحنا الآن نكتفي بذهاب العروس إلى صالون تجميل ثم نلنتقط معاً بعض الصور، ونذهب إلى بيتنا. لم تعد الأمور كما في السابق ولم تعد هناك قاعات أعراس ودبكات وما إلى ذلك".

قد يكون العروسان منزعجين بعض الشيء لأنهما لا يستطيعان الاحتفال بزواجهما في مراسم كالتي في السابق. لكن أغلب العرسان مستفيدون من هذا الوضع. حيث أنهم أصبحوا في غنى عن كثير من النفقات التي كانت تذهب لحجز قاعات الاحتفال ودعوة الأهل والأصدقاء للحفل.

وقال مصور العرس: "كورونا كان في صالح العرسان، فقد أنقذهم من كثير جداً من المصاريف، حيث أنهم أصبحوا في غنى عن الكثير الكثير من النفقات، فمثلاً كان على العرسان في كثير من المرات دفع 15000 دولار لاستئجار قاعة الاحتفال وقد أصبحوا في غنى عن دفع هذه المبالغ، وكذلك نفقات إطعام الضيوف حيث انخفض عدد الضيوف بنسبة 60 إلى 70%. الوضع أثر علينا نحن أيضاً لكنه ليس بالتأثير الضار جداً".

خلق فيروس كورونا آثاراً كبيرة على اقتصاد إقليم كوردستان، وقد يؤدي ذلك إلى التقليل من عدد حالات الزواج.





rudaw