عقب إصابة أمها بفيروس كورونا في كركوك، وحجرها لمدة 20 يوماً تبين أن سارة، والتي تبلغ من العمر ثلاثة أيام فقط، غير مصابة بالوباء.

ويبذل والدها وشقيقاها كل جهدهم للتعويض عن غياب والدتها التي ظهرت عليها الأعراض منذ مدة، وتأكدت إصابتها بعد إجراء الفحوصات اللازمة، إلا أن أعراض الوباء لدى والدة سارة، طفيفة، وتتمثل بالسعال، وهي تتمتع بوضع صحي مستقر.

يقول والد سارة: "في البداية أجرينا لها الفحوصات، وكانت النتيجة موجبة، وقد حجرناها في المنزل لمدة 20 يوماً، وكنا نرعاها بأنفسنا، حتى حان وقت الولادة حيث نقلناها إلى مستشفى كركوك العام".

ويضيف "تغسل يداها مرتين أو ثلاثة بالماء الساخن، وترتدي الكمامة والقناع الخاص، ثم ترضعها، هذا أمر طبيعي، ويبلغ وزن الطفلة 3.665 كلغم".

ويسمح للطفلة الآن إرضاعها وفقاً للتعليمات الصحية، حيث لا تعد الرضاعة سبباً لنقل الفيروس بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية.

فيما يقول مدير مستشفى النسائية والولادة في كركوك حسين إبراهيم: "تم تحويلها إلى الردهة الوبائية، وقمنا بإيعاز الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة، ولذلك تم تحويلها إلى المستشفى الجمهوري وتمت الولادة هناك".

وتعد إصابة الأطفال بفيروس كورونا حتى الآن حالة نادرة في كركوك، وبحسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية، فإن نسبة إصابة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات لا تتجاوز 5%، فيما معدلات الوفاة ضئيلة للغاية.




روداو