طبيعة الذكاء لدى الأطفال
June 30, 2020
من المجتمع
الحديثة. وبالمختصر فإن الوظيفة الأولى (الاستيعاب) تقوم بتغيير الوافد بما يتناسب مع الموجود قديماً، بينما تقوم الوظيفة الثانية (الإقامة) بالعكس من ذلك، من خلال تجهيز المخزون القديم بما يتناسب مع القادم الجديد. ومن أجل قياس مستوى الذكاء لدى الأطفال، وإمكانية تنميته وتطويره، قدَّم بياجيه الكثير من الاختبارات التي تأخذ شكل الروائز، وخاصةً تلك التي تتمُّ من خلال الرسم كاختبارات الرسم الإسقاطية، والتي تطوّرت كثيراً في مرحلة ما بعد بياجيه، من خلال علم النفس التحليلي. حيث يُطلب من الطفل رسم أشياء على غرار رسم شجرة أو بيت، أو رسم صورة أحد والديه. وعلى سبيل المثال، فقد يرسم الطفل الشجرةَ مثمرةً ليدلل بذلك على اكتفائه داخل المنزل وعدم إحساسه بالحرمان. أو بالعكس قد يرسمها مبتورة الأغصان أو من دون أوراق، وهذا يُشير إلى شعوره بالعَوَز. وربما يرسمها بحجم صغير وهذا يدل على مردوده المتواضع خارج منزل والديه. وهكذا. وهنا لا بدَّ من التذكير بضرورة وضع الحوافز ذات الدور الكبير في تطوير الذكاء لدى الطفل. كأن تقوم المعلّمة في المدرسة بوضع مكافأة رمزية لكل تلميذ يتفوّق في الامتحان، وأن تقوم بالثناء عليه وبتكريمه أمام زملائه؛ الأمر الذي سيؤدي إلى توسيع أفق الطفل ودفعه نحو التفوُّق مستقبلاً.
ايلاف