• Monday, 23 December 2024
logo

رسالة لكل فتاة مخطوبة

رسالة لكل فتاة مخطوبة
عزيزتي مجتمعنا يتسم بقلة الوعي للأسف الشديد، قد تجدين نفسك وحيدة بأفكارك الجديدة ويصعب عليك تطبيقها خصوصا وانه بأولى مراحل التغيير التي نمر بها أثناء هدم المعتقدات القديمة تحصل لنا صراعات داخلية وأخرى خارجية مع المحيطين بنا، ونشعر بالخوف ما أن نبدأ في رؤية الحقائق كما هي دون تزييف، غالبا يبتعد عنا من كنا نحبهم ومن كانوا معنا منذ ولادتنا وهذا مرعب للكثيرين لأننا وللأسف الشديد لم نفطم بعد، لا نزال تابعين لأهالينا، ومجتمعنا، ومن يخرج عن ملتهم كافر وفاسق

سأعطيك مثال توضيحي عما يحصل بشكل فعلي: إننا نشبه البناء القديم جدا ذو الجدران المتصدعة، والسقف الذي يكاد يهوي على الأرض، بدخولنا للوعي نبدأ ندرك ونرى تلك الشقوق على حقيقتها ونبصر جدا وندرك لما هي ولما وجدت، مع أننا كنا ندركها بالسابق ولكننا كنا مغيبين في ظل التبعية التي كنا نعيشها، نبدأ في التعلم وجمع المعلومات وتطبيقها في واقعنا، فيحدث ما يشبه الزلزال بداخلنا وتهتز هذه البناية ويسقط منها ما يسقط، وما يتبقى نجبر نحن على تحطيمه لأننا سنبني من جديد، ولا يعقل أن نبني دون وضع أساسات صحيحة، هذا تماما ما يحصل لنا حين ندرك الحقائق ونواجهها نتألم فيشبه الألم التحطم والركام. وخلال هذه المرحلة يذهب كل ما هو مزيف ومزور إلى حاله فالأشخاص المزيفون يخرجون الواحد تلو الآخر، وكل من لم يعد يشبه داخلنا أو يزعجه نورنا يبتعد ولا يهم إن كانوا أفضل منا المهم انه لا يوجد توافق بيننا، الأمر يكون مزعجا في البداية ومع هذا أقول لك ابتسم، فمن ذهب سيترك مكانه للأفضل.

تركضين مسرعة إلى صديقاتك لينصحنك كيف تتعاملين مع خطيبك؟ وهنا تبدأ قصص الدراما والأكشن هههههه. دعك من كل هذا وكوني أنت (كما أنت الآن) بشخصيتك، بعفويتك، كوني حقيقتك والاهم صادقة مع هذا الإنسان بنفس صدقك مع ذاتك، ففكرة أن تكوني غامضة أكبر ثقب أسود سيلتهم سعادتك التي لن تدوم بعد اكتشاف الحقيقة. لا تخافي إن ذهب الشخص ولم تعجبيه، فهناك الكثيرون غيره العالم مليء بالرجال. فغالبا هذا الشخص يحمل رسالة لنا في الحياة إن كان مؤقتا. ولتعرفي انه صالح لك أم لا:

اكتبي صفات وسمات الشخص الذي ترغبين أن تعيشي معه: عند كتابتك لها تأكدي انك تمتلكينها أيضا، لا يهم أن تتطابق وصفاتك فالأهم من ذلك أن تكملها، راجعيها بين الفترة والأخرى.
في أفكارك عن حياتك وعلاقتك به ركزي على ما تريدينه وليس العكس: ضعي أمام عينيك نموذجا لزوجين ناجحين واعيين وسعيدين.
تأكدي لا وجود لشخص مثالي، ولا لحياة مثالية كالرسوم المتحركة والقصص الخيالية فهذا هراء، الشيء المثالي الوحيد هو أن تكوني سعيدة بحياتك كما هي وأنت تعملين على إصلاحها وتطويرها كل يوم.
لا تقبلي الزواج خوفا من العمر، أو من كلام المجتمع، أو هروبا من ظروف بيتكم إن كانت سيئة، فغالبا ما تهربين منه هو ما ستجدينه في بيت زوجك وأسوء أضعافا مضاعفة.
تأكدي من أن مشاعرك اتجاه الشخص صادقة، ولا تقبلي بإنسان يزعجك فيه شيء واحد لا تستطيعين تحمله، إياك ثم إياك أن ترغمي نفسك مهما كان السبب.
اختاري الإنسان الذي تتطورين معه أكثر، وليس شخصا تنجذبين إليه مؤقتا، فاغلب الزيجات لدى العرب تكون بسبب الانجذاب والعجاب المؤقت الذي يذهب في مهب الريح مع أول علاقة جنسية وهذا سببه الطاقة الجنسية المكبوتة.
تثقفي وابحثي وافهمي ما هو الجنس، وكيف يمارس , ..... ولا تستمعي لنصائح الغبيات من حولك.
إذا تبين انك لا تشعرين بحب الشخص لك، فتمهلي وراجعي نقطتين مهمتين قبل إكمال الزواج: الأولى: مدى حبك لذاتك. والثانية: مدى حب الشخص الآخر لك.
إذا أردت أن تكوني مميزة لا تكوني كغيرك، فهذا الخطأ الذي تقع فيه كل الفتيات يحاولن التشبه ببعضهن وهذا حماقة.
في النهاية أقول لك راجعي مشاعرك وأفكارك عن الزواج والرجال، والمتزوجين، تأكدي أن تجربتك لا تشبه تجربة أي شخص آخر، اعملي على تقوية شخصيتك أكثر، تعلمي أكثر، أحبي نفسك أكثر، استشعري الاكتفاء (الكون مليء بالحب، والجنس ليس بالأمر المستحيل الحصول عليه، فاياك والاحساس بعدم الاستحقاق او الكفاءة او ان الامر صعب ومستحيل) اجعلي من كل شخص يظهر بحياتك تجربة جديدة ومرحلة مختلفة لاكتشاف ذاتك من خلاله فإما أن يساعدك على الهدم أو البناء، أو كلاهما دون خوف من فقدان أحد، ارفعي استحقاقك بذاتك، وسيظهر الشخص المناسب لك في الوقت المناسب لا تستعجلي وخذي وقتك. (نها نفس الرسالة للرجال، ولكنني اخترت التحدث إلى المرأة لأنها الأكثر خوفا من التجربة)

رددي:

" الحب موجود بداخلي وأنا من امنحه وبقدر منحي له استقبله كل يوم"

" طاقة الحب تملئ أرجاء الكون وتكفي الجميع، انا استشعرها واستنشقها كل يوم وكل لحظة"

" انا متناغمة مع الحب "

" أنا مصدر ومنبع الحب "

آمني بنفسك وبأنك تستحقين الأفضل، وتذكري كل شيء متوفر في الكون آمني بالوفرة في كل شيء وستعم حياتك





الياسمينة
Top