تأتي مقارنة الزوج لزوجته بغيرها من النساء، عندما يشعر بإهمالها سواءً في منزلها أو في شكلها، بصورة خاطئة دون أن يدرك ما هي نتائج هذا السلوك، فلماذا يلجأ إليه؟
حول هذا الموضوع، بيّن المختصون أنّ أسباباً عديدة تستدعي عقْد الزوج لمقارنة زوجته بمن يعرف من النساء، كأن تكون مهملة لشكلها وجسدها، وبالتالي يقصد من هذه المقارنة توصيل عدة رسائل لكي تعتني بنفسها.
قد يحقق الزوج مبتغاه إذا كان يقصد من المقارنة إثارة غيرة زوجته عليه، لكونها لا تعيره اهتماماً، متوقعاً أنه في حال قارنها بأفعال غيرها من النساء، ربما يحصل على اهتماهها وغيرتها عليه، وحتى إن غضبت وصرخت، فسيكون سعيداً بردود أفعالها.
أن غرض الزوج الآخر من هذا السلوك غير السوي، هو استفزازها ومضايقتها، لمعرفته التامة بأنها ضعيفة الشخصية، وتُستثار بسرعة، لذا عليها أن تكون ذكية في معرفة الهدف من وراء تلك المقارنات، لا سيما إذا كان هدفه إغاظتها فقط أو لفت انتباهها.
وماذا عليها أن تفعل مع هكذا زوج؟
يجب أن تستوعب الزوجة الغرض من وراء هذه المقارنة، وتُراجع نفسها بما تحتاجه من بعض التعديلات سواءً على جسدها أو هندامها، أو أي أمر يراه زوجها في غيرها من النساء، كما ينبغي عليها أن تلتفت له وتعيره كل الاهتمام، إذا علمت أنه يهدف لإثارة غيرتها.
والحذر من أي ردة فعل خاطئة تجاه تصرفات زوجها، كأن تقول له: “وما رأيكَ أن أقارنكَ بفلان وفلان؟”، من باب استفزازه، لأن هذا سينقلب عليها، و ضرورة استخدام دهائها وذكائها في تحويل هذه المقارنات إلى حوار فكاهي كالحوار بين الأصدقاء وليس كالحوار بين زوجين، وأن تطلب رأيه في حال غيّرت لون شعرها إلى لون شعر السيدة التي يقارنها بها، فهل سيبدو جميلاً؟ حينها سيصبح الموضوع بارداً غير مسلٍّ، وسيتوقف عن عقْده مرة ثانية.
وكيف تنجو من هذه المقارنات؟
إنّ أسلم الطرق لوقف هذه المقارنات، إن لم يكن بتجاهلها لما يقول، وأنْ تتصرف بطبيعتها وثقتها بنفسها، فيكمن بحوارها مع زوجها، وتوضيح مدى شعورها بالضيق نتيجة هذا السلوك، وإذا استمر بفِعلته، عليها أن تحوّل الحوار إلى نقاش فكاهي كالذي يجري بين الأصدقاء، وبالتالي سيفقد اهتمامه بهذا الجانب.




جريدة الزوراء