المرض
May 21, 2020
من المجتمع
أغلب الأطفال يخلقون بجسم سليم و نفسية سليمة
و عن طريق الجسد تبدأ ترى العالم المحيط بك و تستقبل منه علما و عقائدا
و ستبدأ تتبنى ذلك العلم و تلك العقائد في نظرتك لحياة و في تعاملك مع الحياة
ما تعلمه و تعتقده إما يمرض قلبك أو يشفيه
منطقة الصدر أو القلب وضع فيها الله إحساس اسمه الإطمئنان و هو إحساس مرتبط إرتباط تام بنسبة الحق الذي تتبعه في حياتك
سلامة معتقداتك عن ربك و نفسك و دنياك و آخرتك يحيي بداخلك هذا الإحساس
اختلال معتقداتك عن ربك و نفسك و دنياك و آخرتك يميت بداخلك هذا الإحساس
كلما عشت يومك و معتقداتك سليمة كلما زاد الإطمئنان و مع ازدياده ينعم عليك الله بحفظ باطنك وظاهرك من كل أنواع المرض
و على النقيض كلما عشت يومك و معتقداتك تعاني من خلل و سوء في الفهم كلما اختفى الإطمئنان و زادت فرصتك لتصاب بكل أنواع المرض
+ لماذا أيوب أصابه المرض؟ أليس أيوب من الناس الذين عاشوا حياتهم و هم عباد لله؟
أيوب بالفعل كان شخص مؤمن بالله و بالآخرة، و لكن إيمانه لم يكن دائما سليما 100%، فهو أيضا مر بظروف جعلت معتقداته و علمه يختل مما أدى إلى ظهور المرض في حياته
+ كيف تعرف هذا عن نبي الله أيوب؟
أيوب أدرك هذا بنفسه فقال : "إني مسني الشيطان بنصب و عذاب"
+ كيف يعني؟
الشيطان يتسلل لقلبك الذي غاص في الدنيا وأحداثها فنسي الله و الآخرة و يبدأ بتشويه معتقداتك و علمك عن ربك ونفسك ودنياك وآخرتك، وهذا بالفعل حصل مع أيوب و عاش أيوب سنين من المرض الشديد إلى أن أبصر بصدق في نفسه فشفاه أرحم الراحمين
قصتك مع المرض الذي تختبره الآن أو اختبرته سابقا أو ستختبره فيما بعد هي قصة أيوب مع الشيطان
عندما تراجع علاقتك بالله و الآخرة و تجعلها مبنية على الصدق والإيمان التام الذي لا ريب فيه فهنا أنت تضع حاجزا بين قلبك و بين الشيطان مما يمنع عنه القدرة على التسلل لقلبك و تشويه علمك و معتقداتك عن الله و نفسك و الدنيا و الآخرة فتبقى معافا طيلة حياتك إلى أن تبلغ أجلك الذي كتبه الله لك
مثال تطبيقي للمقال على نفسك : أنت الآن لديك معتقدات عن المرض و عن كيفية الشفاء من المرض معتقداتك عن المرض إما تشفيك أو تمرضك فاختر الحق منها و اجتنب الباطل منها
شبكة ابرك للسلام