• Monday, 23 December 2024
logo

متعة التعلم

متعة التعلم
متعة الحياة في التعلم ، لما نخرج من دائرة الروتين اليومي. دائما ما يشتكي الناس من الملل و الإكتئاب، وذلك لعد إقبالهم على الحياة ، وعدم تعلم ما يفيدهم وينعش روحهم.

يومهم محصور بين العمل و تلبية حاجات البيت ، وبين أكلهم ونومهم، لا أكثر ولا أقل .مع أنه هناك الكثير والعديد من المهام المتنوعة التي تبهج يومهم ، وتجعله أكثر استمتاعا.

من بين هذه المهام هي الهوايات المعروفة : كالمطالعة والطبخ ، الرسم والموسيقى ، وغيرها … وهناك مهام أخرى تخص جانب تطوير الذات. هذا الجانب بحد ذاته بحر واسع من الإستمتاع. أن يعرف الفرد ذاته سعادة لا تنتهي ، يحبها ويطورها ، يقدم لها أجمل المعلومات والمفاهيم، لتصبح أكثر إنتاجا وأكثر تميزا. هذه المعلومات تجعل حياته أكثر سلاسة وتناغم، فهو بذلك ينتقل من دائرة الفشل والملل والكسل إلى دائرة الإنجاز وتحقيق الأهداف على أشكالها وأنواعها.

جوانب تطوير الذات كثيرة ومتعددة لكن نحصرها في أقسام رئيسية هي : حب الذات، إدارة العلاقات، التناغم مع شريك الحياة، وأخيرا صناعة المال. فكل قسم بحد ذاته وفير بالمعلومات والمهارات. وتصب هذه الأقسام كلها في “تطور الروح ونموها” ، مما يجعلها أكثر اتساعا وحكمة ، والأهم من هذا كله يجعلها أكثر اتصالا بربها وخالقها.

فكل هذا الثراء المعرفي والروحي يتركه الفرد، ويبقى في دائرة الخمول والعجز، ثم يلوم أهله وحكومته على فشله في الحياة. والأسوء من هذا كله، يتجه للسيطرة على غيره، والتجسس على حياتهم وإفساد خططهم.
فأيهما أفضل: أن يرتقي الفرد في الحياة ، يستمتع وينتعش . أم يبقى أسفل السافلين ؟؟؟
Top