• Sunday, 01 September 2024
logo

تخفيض الأهمية

تخفيض الأهمية
ظهر هذا المصطلح في كتاب المؤلف الروسي زيلاند (ترانسيرفنج الواقع)…قد تجد نفسك تعمل به في بعض الأحيان بشكل فطري ولكن الوعي به يزيد من نفعه وفائدته لك.
على المستوى الشخصي قرأت عنه منذ سنوات واستوعبته جيداً ثم بدأت في تطبيقه في أغلب متطلباتي وأهدافي ونصحت به العديد من الناس وكانت النتائج جيدة ومذهلة..اود هنا ان اقدم لك نبذة مختصرة عنه.
تخفيض الأهمية يكمن في أن لا تعطي أي شيء الأهمية القصوى بمعنى اذا لم أحصل على هذا الشيء سأصاب بإحباط وخيبة امل شديده أو اشعر باليأس والحزن…قد تصل رفع أهمية شيء ما لدرجة أن تقول انه بالنسبة لك هو مسأله حياة أو موت.
اعلم انك كلما رفعت أهمية ما تطلب أو تريد فأنت تعرض نفسك لخسارته بإمتياز..
قد يتبادر الي ذهنك انه يجب ان اهتم بهدف ما وأركز عليه بشدة حتى أصل اليه..نعم
انت تحتاج الي وضع هذا الهدف في محور اهتمامك الكبير مما يرفع اهميته لديك.
لكنك يجب أن تعلم انه هنالك فرق بين الاهتمام و التركيز بما تطلب وبين رفع أهمية ما تريد..التركيز والاهتمام يجب ان يكون خالي من مشاعر الخوف من فقدانه..ان تكون المشاعر متوازنة بأن تقول لنفسك:- اذا حصلت عليه او احتفظت به ستكون حياتي أفضل ان حصل العكس لن أتأثر كثير وسأجد بديلاً عنه.
او سأتعامل معه بتوازن.
اما رفع الأهمية فيصاحبه مشاعر الخوف من الفقد أو الخسارة اوالخوف من عدم الحصول عليه..
فتقوم بعمل مجهود ومحاولات كثيرة ومساعي مضنية في سبيل ما تريد فتظهر لك عراقيل متلاحقة او ستحصد الفشل الذي يبعدك عما تود.
ماهو الحل ؟
تخفيض الأهمية يعمل مع ايجاد البدائل..
ماذا يعني البدائل؟
عدم توفر بديل لأي شيء يعطيه سمة السيطرة والتحكم مما يجعله يحتل الأهمية والسيادة على تفكيرك وتحركاتك لكي تنحيه عن هذا الدور أصنع له بديل أو أبحث له عن بديل يستطيع أن يحل محله لتنزع عنه السيطرة .
يمكنك صنع بدائل في كل مناحي حياتك
مجرد أن تقول هذا الشيء لا بديل له انت رفعت من أهميته ووضعته في خانة الخسران واستدعيت قوى التوازن لتقوم بإبعاده.
بالأضافة لذلك فالمشاعر المصاحبة لرفع الأهمية تشبه لمشاعر التعلق الى حد كبير..

أمثله على تخفيض الأهمية:-
-تريد العمل في مكان ما بشدة وتضع أهمية كبيرة على قبولك في هذا المكان.
وتقول لنفسك أذا لم يتم قبولي فإن احلامي ستتبدد ولن أحقق طموحاتي
هنا أنت وضعت الأهمية القصوي للعمل.. على الأرجح لن يتم قبولك على الرغم من أنك قد توافق شروطهم …حتي ان وافقوا ستعترضك الكثير من المشاكل.
السؤال الذي يطرح نفسه
كيف اخفض الأهمية؟
تقدم لهذا المكان وقدم أيضاً في مكان اخر في نفس الوقت …ضعه كبديل له.
وقل لنفسك في حال تم رفضي في المكان الأول سأعمل في الأخر.
هنا أصبح المكان الأول ليس بنفس الأهمية…
انخفضت أهميته بمجرد وجود مكان آخر قد تعمل به.

مثال اخر
اذا كنت ترغب في الدراسة في كلية محددة وتقول لنفسك لن أرضى بديلاً عنها ويجب أن أحصل على مجموع مرتفع لأتمكن من دخولها
هنا قد رفعت الأهمية..لذا عليك بوضع بديل لتخفض الأهمية لتتمكن من تحقيق ماتريد.
البديل أن تختار كلية أخرى توازي الكلية المرغوبة لتكون بديلة عنها في حال لم تحصد المجموع المناسب.
توفير البديل ووضعه في حسبانك لا يعني أنك ستحصل عليه بدلاً من طلبك الأصلي مهمته تقتصر فقط التخفيف من الأهمية و أبعاد قوى التوازن وتسهيل عملية حصولك علي ما تطلب بكل يسر وسهولة.

يمكنك أن تفعل ذلك في كل ما ترغب به بشدة حتى في ابسط الأشياء
مثل :- البحث او شراء سلعة معينة أو منتج ما.
– السفر الى مكان محدد.
التدرب على صنع البدائل وابتكارها يوفر عليك الكثير من الخسائر والأحباطات.
انها أداة ممتازة تساعدك في اجتياز المصاعب والمشاكل .
عليك ان تكرر استخدام هذه الأداة ومع الوقت ستجيدها وتتقنها وتصبح من الوسائل المهمة في تحسين جودة حياتك وتطوير أداءك .
ولا تنسى دائما ان تسأل الله وتدعوه أن يوفقك في إيجاد البدائل وملاحظتها والإستفادة منها.




شبكة ابرك للسلام
Top