• Sunday, 01 September 2024
logo

قوة الخيال

قوة الخيال
الإنسان يملك قدرة خارقة على تخطي العقبات وعلى تخطي كل شئ في الحياة إن هو أحسن إستعمال قدرته على الخيال، و سيبدو له كل ألم عاشه في الماضي كأنه شئ عادي وبسهولة تامة سيتخلص منه ، بل ومن كل الأفكار المؤلمة المختزنة في ذاكرته، إن هو وثق بشكل تام في قوة الخيال التي يملكها، قوة الخيال لا تستعمل فقط للعلاج والتنظيف بل تستعمل أيضا لرسم سيناريو المستقبل ولصناعة الواقع.
من الأمثلة المشهورة على قوة التخيّل في صناعة الواقع، قصة الطيار الحربي جورج هول والذي كان أسيراً في الحرب الفيتنامية، حيث وضع في غرفة منفردة لمدة تتجاوز السبعة أعوام، وحفاظاً على عقله أثناء فتره سجنه في هذا القفص الرهيب، كان يتخيّل نفسه يلعب رياضة الجولف وبأدق تفاصيل اللعب، وبعد خروجه من الأسر بأسبوعٍ واحدٍ فقط، استطاع الالتحاق بإحدى المسابقات العالميّة لرياضة الجولف، وحصل فيها على أحد المراكز المتقدمة جداً، كل ذلك حصل بسبب قوة الخيال في تغيير الواقع.
لكن السؤال المطروح لماذا لا يستطيع البعض استعمال قدرته على الخيال لتغيير واقعه؟
لا يستطيع الاستفادة من الخيال لأنه إما أنه:
1- تعرض إلى ما يسمى بصدمة الخيال والتي أقصد بها أن هذا الشخص بالتكرار لما إستعمل خياله ولم يحدث ما كان يرغب به فعلاً وما كان يتوقعه في خياله، فقد الثقة في قوة الخيال، فهو لما يحاول عقله أن يستعمل سيناريو التخيل سيعمل توقفstop ، لإستشعار الفشل السابق مما جعله يفقد إيمانه في قوة الخيال التي يملكها.وبالتالي هذا يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية في كل المواقف التي يحلم بها أن يغير واقعه أو يصنع مستقبله. لأنه أحيانا عندما لا يتحقق الهدف الذي يتخيله في الوقت المحدد سيشعر الشخص بالألم والحسرة والتأنيب و أن الوقت قد ضاع منه .
2- عدم التقدير الجيد لحدود قدرته و إمكانياته: هنا يطلق الشخص العنان لخياله دون أن يأخذ بعين الاعتبار حدود ما يستطيع فعله، و حدود قدر ة استطاعته في المرحلة الحالية.
كلها عوائق تجعل الإنسان لا يفكر ثانية في أن يتخيل. ما الحل؟
التحرر من المشاعر السلبية المتراكمة و أخذ الأمور ببساطة أي يتخيل الأحداث تحدث لصالحه وفق ما يعيشه من واقع ، ولا يبالغ بتوقعاته وخيالاته لان الأمور العظيمة تأتي أولا من الأحداث البسيطة التي نتخيلها ونمتن لها.





موقع ياسمينه‌
Top