قوة الخيال
April 25, 2020
من المجتمع
من الأمثلة المشهورة على قوة التخيّل في صناعة الواقع، قصة الطيار الحربي جورج هول والذي كان أسيراً في الحرب الفيتنامية، حيث وضع في غرفة منفردة لمدة تتجاوز السبعة أعوام، وحفاظاً على عقله أثناء فتره سجنه في هذا القفص الرهيب، كان يتخيّل نفسه يلعب رياضة الجولف وبأدق تفاصيل اللعب، وبعد خروجه من الأسر بأسبوعٍ واحدٍ فقط، استطاع الالتحاق بإحدى المسابقات العالميّة لرياضة الجولف، وحصل فيها على أحد المراكز المتقدمة جداً، كل ذلك حصل بسبب قوة الخيال في تغيير الواقع.
لكن السؤال المطروح لماذا لا يستطيع البعض استعمال قدرته على الخيال لتغيير واقعه؟
لا يستطيع الاستفادة من الخيال لأنه إما أنه:
1- تعرض إلى ما يسمى بصدمة الخيال والتي أقصد بها أن هذا الشخص بالتكرار لما إستعمل خياله ولم يحدث ما كان يرغب به فعلاً وما كان يتوقعه في خياله، فقد الثقة في قوة الخيال، فهو لما يحاول عقله أن يستعمل سيناريو التخيل سيعمل توقفstop ، لإستشعار الفشل السابق مما جعله يفقد إيمانه في قوة الخيال التي يملكها.وبالتالي هذا يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية في كل المواقف التي يحلم بها أن يغير واقعه أو يصنع مستقبله. لأنه أحيانا عندما لا يتحقق الهدف الذي يتخيله في الوقت المحدد سيشعر الشخص بالألم والحسرة والتأنيب و أن الوقت قد ضاع منه .
2- عدم التقدير الجيد لحدود قدرته و إمكانياته: هنا يطلق الشخص العنان لخياله دون أن يأخذ بعين الاعتبار حدود ما يستطيع فعله، و حدود قدر ة استطاعته في المرحلة الحالية.
كلها عوائق تجعل الإنسان لا يفكر ثانية في أن يتخيل. ما الحل؟
التحرر من المشاعر السلبية المتراكمة و أخذ الأمور ببساطة أي يتخيل الأحداث تحدث لصالحه وفق ما يعيشه من واقع ، ولا يبالغ بتوقعاته وخيالاته لان الأمور العظيمة تأتي أولا من الأحداث البسيطة التي نتخيلها ونمتن لها.
موقع ياسمينه