• Monday, 23 December 2024
logo

أزمة الشعور

أزمة الشعور
تعذيب النفس من خلال خلق سيناريوهات غير مناسبة لاضطهادها وجلب شعور الألم لها والحسرة والضيق والاختناق في حين أن كل ما تعيشه هو موجود في خيالك وقد يكون عبارة عن وهم وفقط. أو حتى في أوقات أخرى تعذبيها من خلال الجلوس في ربع الساعة الأخير على طاولة الوقت من اجل دراسة كل الخيارات الممكنة أثناء إكتشافك أنك أخطأت في قرار سابق لك أو في حق نفسك، هذا التصرف يستنزف طاقتك بشكل كبير، لأن نفسيتك لا محالة مع الوقت ستتدمر، و ما بيدك حيلة لترجع الزمن إلى الوراء لتدرس نقاط الضعف ولتعيد دراسة نقاط القوة التي لديك. إذن رسم السيناريوهات يجعلك تعيش القلق ويولد بداخلك أزمة الشعور.
الحل هو الصبر على الذات أثناء حدوث أزمة الشعور، من أجل أن تفرج أزمتك مع التحرر من المشكلة وعدم الارتباط بها فكريا وعاطفياُ، وغفران لذاتك والسماح لها بان تعبر دون حاجز.
استمرارية التعذيب تؤدي بك إلى تراكم المشاعر بداخلك التي سوف تتخزن في ذاكرة الجسد لديك ليظهر الألم بعد ذلك، يعني أنك ستخسر مرتين مرة لما تعذب روحك ومرة أخرى لما يأتيك المرض.
حان الان الوقت لتنظف فكرك ومن ثم مشاعرك و أن تتصرف بثقة كاملة مع الكون ومع الله ومع نفسك، هذه الثقة سوف تجعلك تملك النظرة الايجابية الدائمة التي لا تتزعزع ولا تنهار أمام الأحداث حتى و إن كانت أحداث سيئة و مزعجة. أو أمام الأفكار التي تزورك في عقلك، توكل على الله في حل كل مشاكلك ولا تجعل أي شئ عالق في ذهنك وافهم الرسالة مما يحدث معك، هذا هو الأساس من ظهور المشاكل ، إذا فكرت فكر من أجل أن تتضح لك الصورة ومن اجل أن تنمو معها ومن اجل أن لا تكون غبيا مرة أخرى وان لا تتسرع في اتخاذ أي قرار يفتح لك باب الندم حتى لا تتعب أكثر وأكثر.
مع كل أزمة شعور اعلم أنه مازال لديك الوقت الكافي فقط لتسامح نفسك وتعلمها وتتعلم من الحدث، وتغير نظرتك حول حدوث الأمور معك، فكن رحيما عطوفا لطيفا مع نفسك.





موقع الياسمينه‌
Top