التجربة الأولى
April 21, 2020
من المجتمع
تعيش بدون وعي، تستنسخ وتقلد وتتبع الخطوات والمراحل التي مر بها والديك و أقرباؤك وجيرانك، كل هذا بسبب انك تخاف من أن تخطى، تخاف من أن لا تجد النهاية التي تثلج صدرك .
التقليد الذي نتربى عليه بدون وعي منا يسرق سنوات من حياتنا وقد تكون تلك السنوات زهرة الحياة لدينا فعمر الشباب ليس كعمر الكهولة ، فلا نستيقظ إلا بعد فوات الاوان و نجد أن الوقت ضاع والشباب اندثر والصحة أكل الزمن الجزء الكبير منها ولا يبقى لنا حينها إلا التحسر و تهدئة أنفسنا أن ما عشناه هو قدرنا ويجب أن نرضى به .الأغلبية تخاف من المغامرة ولا تسمح لنفسها بان تقودها الحياة إلى محطات جميلة، حتى الحياة ننتظر منها أن تعطينا حوافز ونتائج مضمونة لكي نتحرك فيها فعلاً كم غريب حال الانسان ؟
التحفيز أو الرغبة في خوض غمار الحياة يجب أن يكون موجود دائما . إسأل نفسك
ماذا لو لم توجد كل هذه الأنظمة الصناعية والأنظمة الفكرية التي توجه توجهاتنا اليوم، هل كنت ستحيا هذه الحياة التي أنت عليها الان؟
في اعتقادي كنت ستجرب لان لا خيار أمامك هناك، تجرب لكي تغير حظك ومصيرك، ستتجه إلى التجربة كسلوك فطري بدون حتى أن تفكر هل تجرب أو لا تجرب؟ هل أخوض غمار هذه التجربة أو لا أخوض؟
لأنك ستكون ذلك الإنسان النقي الصافي الذي مزال في اتصال مع فطرته الأولى ولن يكون هناك مجال لنسخ نسخ الناس عليك ، اسمح لنفسك بالتجربة الأولى مهما كلفك الثمن، فليس هناك طعم ألذ و أطيب من ذلك عندها ستجد نفسك أنك تستحق.
لا تضيع وقتك، وهيا تحرك و إبذل جهدا ولو بسيطاً وقم بعمل أشياء تجلب لك المتعة، تجلب لك السعادة، أشياء تنعشك تغذي تفاؤلك، أشياء تجعلك تبتسم وثق بأنه لا شئ أجمل من تلك الأشياء التي تجربها أنت كتجربة خاصة بك لوحدك. عندها سيهطل عليك إلهام الحياة كغيث ينعش حياتك.
شبكه ابرك