أصر سيف علي حسين المتظاهر الذي انقطع ليومين متتاليين عن ساحة التحرير بسبب تحضيرات زفافه، أن يكون عرسه في ساحة التظاهرات في خيمة وسط التحرير في العاصمة بغداد.

فبدلاً من أن يختار فندقاً أو ساحل شاطئ لمراسيم الزفاف اختار خيمة الاحتجاج كمكان لهما، فيما لم يكن لحفل زفافهما أي أحد من الضيوف.

بدلا من ذلك، احتفل العشرات من المتظاهرين جنباً إلى جنب مع المتزوجين حديثاً.

وشارك العريس سيف بانتظام في التظاهرات الجماهيرية التي اجتاحت العراق في الأسابيع الأخيرة، فحتى حفل زفافه لم يكن كافياً ليثني عقله عن المشاركة في الاحتجاجات.

وقال سيف وهو في سيارة زفافه وهو جالس بجانب عروسه إنه" اليوم، يجري حفل زفافي في ميدان التحرير، وأطالب بتغيير النظام وتغيير الدستور".

وقرر حسين أن يقام حفل زفافه في ميدان التحرير لمشاركة فرحته مع المتظاهرين هناك.

وأضاف حسين" أنا لم آت إلى هنا لمدة يومين، لذلك قلت يجب أن أشارك سعادتي مع المتظاهرين إن شاء الله، إنهم إخواني وسعداء من أجلي، وإن شاء الله ، فإن النصر قادم".

لكن في حين أن العرس يوفر لحظة سعيدة في بعض الأحيان للمتظاهرين، إلا أن الاحتجاجات كانت حزينة في البعض الآخر.

إذ قُتل ما لا يقل عن 320 شخصًا وأصيب الآلاف في العاصمة والمحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية منذ بدء الاضطرابات وإلى الآن.


حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع،والرصاص الحي والأسلحة الصاعقة لصد المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخضراء، شديدة التحصين ، مقر الحكومة العراقية وأيضًا موطن العديد من السفارات الأجنبية بما في ذلك الولايات المتحدة.

وتهدف الاحتجاجات الجماهيرية إلى إنهاء النظام الطائفي في العراق الذي فرض بعد الغزو الأمريكي عام 2003، وإزالة النخبة السياسية بكاملها.






روداو