عشق الأطفال Pedophilia
November 6, 2019
من المجتمع
ينتمي هذا الاضطراب لمجموعة اضطرابات عامة في التفضيل الجنسي. تم إطلاق العديد من الأسماء عليها، منها: الانحراف الجنسي، اضطرابات في الرغبة الجنسية، اضطرابات التفضيل الجنسي، والاسم المتعارف عليه اليوم هو الخطل الجنسي (Paraphilia). تعبّر هذه الأسماء عن مدى التعقيد الطبي لهذه الاضطرابات، بالإضافة إلى وجود إسقاطات اجتماعية هامة لمثل هذه الاضطرابات.
نجد الاضطراب المعروف باسم عشق الأطفال، في مركز هذه الاضطرابات، والذي يكون عادة في جيل ما قبل البلوغ الجنسي أو في بدايته.يتسم عشق الأطفال برغبات جنسية، تخيلات أو أنماط سلوكية متكررة تتعلق بالأطفال الصغار، حيث يكون سن الطفل 13 عامًا وما دون. يجب أن يستمر هذا الاضطراب لفترة لا تقل عن ستة أشهر. تؤدي هذه الرغبات والتصرفات في النهاية، لأزمة مرضية أو لخلل أدائي. إن الإشكالية الوحيدة في هذا التعريف، هو أنه لا يفرق بين من يعانون من هذا الاضطراب ويتصرفون وفقًا لهذه الشهوات، وبين من لديهم مثل هذه الرغبات والدوافع، ولكنهم لا ينصاعون لها.
يعتبر حب الأطفال، كما هو الحال في حالات الخطل الجنسي الأخرى، أحد الاضطرابات النفسية القليلة، التي يعتبر جزء من أعراضها مخالفة جنائية.
توجد هنالك إشكالية كبيرة في محاولة تقدير مدى انتشار هذه الظاهرة، وذلك نظرًا لأن اكتشاف هذا الاضطراب يتم في أعقاب الدعاوى القضائية التي يسببها لصاحبه؛ لكن بالإمكان محاولة تقدير انتشار هذه الظاهرة، بالاعتماد على انتشار ظاهرة الاعتداء على الأطفال والتنكيل بهم. تشير التقديرات إلى أن نحو 10% - 20% من الأطفال تعرضوا لاعتداء جنسي حتى جيل 18 عامًا. ويبدو أن الغالبية العظمى من المعتدين هم رجال. يبدأ هذا الاضطراب في مرحلة مبكرة، بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أنه يبدأ بالظهور لدى صاحبه في جيل المراهقة. من الممكن، بشكل عام، أن يكون الاعتداء على الأطفال من خلال اللمس، وملاطفة أو لمس الأماكن الحساسة. إن جزءًا قليلاً فقط من حالات الاعتداء (2% -8%) كان مرتبطًا باتصال جنسي كامل. كذلك، فإن غالبية المعتدين لم يستخدموا العنف.
طب ويب