صعوبات التعلم- كيف نتغلب عليها؟
October 27, 2019
من المجتمع
تواجه نسبة كبيرة من الطلاب صعوبات تعليمية مختلفة، مثل اضطرابات في الإصغاء والتركيز (ADHD)، والتي تضر أداءهم التعليمي، ونتيجة لذلك أداءهم العاطفي والاجتماعي أيضًا.
مؤشرات إصابة الطفل بصعوبات في التعلم
مع أنه ولتشخيص صعوبات التعلم أو ADHD، هناك حاجة إلى تشخيص رسمي، ولكن أنتم كأهل بإمكانكم أن تكونوا أول من يلاحظ ويكشف المشاكل، فتمنحون الفرصة لأبنائكم لنيل المساعدة المناسبة.
إن العلامات التي يمكن أن تثير الشكوك حول مشكلة التعلم هي:
1- الأداء التعليمي أقل من الأداء التفكيري
إذا وجدتم أنفسكم تتساءلون كيف يمكن لولد ذكي جدًا الحصول على علامات متدنية مثل هذه - قد يكون السبب مشكلة في التعلم لا تتيح له أن يحقق كامل إمكاناته.
2- فجوات ضمن إطار الأداء التعليمي
يظهر الولد صعوبات في مجال تعليمي معين، وينجح في مجالات أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن يكون طالبًا متفوقًا في معظم مجالات الدراسة، لكنه لا ينجح في أن يتقن أربع عمليات الحساب الأساسية.3- اجتهاد زائد
إذا كان الولد يبذل ساعات طويلة وجهدًا كبيرًا في الوظائف البيتية والتحضير للامتحان، قد تكون هناك مشكلة غير مشخصة في التعامل مع مهارات التعليم، والتي تصعب عليه استيعاب المادة.
4- الصعوبات النفسية والسلوكية
تولد مشاكل التعلم عند العديد من الأطفال الشعور بالخجل والإحباط والغضب، ما يمكن أن يترجم إلى:
تشويشات في الصف.
التهرب من الذهاب للمدرسة.
عدم الاجتهاد في التعليم.
أو تغييرات سلوكية / عاطفية ليست من سمات الطفل المعهودة.
من المهم التذكر بأن ظهور مثل هذه الصعوبات ليس بالضرورة دليلاً على وجود مشكلة في التعلم، حيث أنها ممكن أن تكون مشاكل سلوكية أخرى.
بالإضافة إلى الاهتمام بهذه الأعراض، فإن النصيحة الأكثر فعالية لتحديد صعوبات التعلم، هي مشاركة واستشارة فريق تعليمي يختص بصعوبات التعلم وتعبيراتها.
إن المعلمة ترى ابنكم كيف يتعامل مع تحديات ومهمات تعليمية مختلفة، ويمكنها أن توفر لكم معلومات مفيدة عن الأداء التعليمي.
أنواع صعوبات التعلم
بعد أن عرفنا أن ابنكم يواجه صعوبات في التعلم، ينبغي التعرف على صعوبات التعلم المنتشرة، وهما مجموعتان رئيسيتان:
اضطرابات الإصغاء والتركيز (ADHD) مع أو بدون فرط النشاط (ADD / ADHD).
صعوبات التعلم التي تظهر كصعوبة امتلاك مهارة تعليمية معينة.
إن اضطرابات الإصغاء والتركيز (ADHD) هي نتيجة لصعوبات عصبية دماغية خفيفة، تضر هذه الصعوبات بالدماغ المسؤول عن الوظائف الأساسية، مثل: الانتباه والحفاظ عليه، التركيز، التنظيم وأكثر.
وفقًا لذلك، تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز (ADD) في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه، تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية.
عندما تكون اضطرابات الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط (ADHD)، يصاحب هذه الأعراض نشاط مفرط، اندفاع (تهور)، تقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الاكتفاء (إشباع الرغبات).
إذا لم تعالج هذه الأعراض، يمكن أن:
تضر الأداء التعليمي.
تسبب صعوبات عاطفية، مثل: الشعور بانعدام القيمة والاكتئاب والقلق والإدمان في مرحلة البلوغ.
تسبب صعوبات في العلاقات الاجتماعية والشخصية.
يمكن مساعدة الولد في التغلب على صعوبات التعلم عن طريق:
التدريس العلاجي.
العلاج بالأدوية.
العلاج المهني الذي يساعد في تنظيم وتدريس عادات التعليم.
وإذا لزم الأمر، فالرعاية العاطفية سوف تساعد في معالجة المشاعر السلبية وتعزيز مهاراته الاجتماعية.
ماذا عن عسر القراءة (صعوبات القراءة)؟
إن عسر القراءة، هو اسم شامل لمجموعة من الاضطرابات الناجمة عن اضطرابات دماغية سهلة وخلقية، وتسبب ضررًا في الأداء الإدراكي، مثل تشفير المعلومات والذاكرة على المدى الطويل والقصير.
وتظهر كصعوبات في مجال القراءة والكتابة مثل: انعدام الدقة في القراءة، القراءة ببطء، صعوبة فهم المقروء أو الهجاء، الكتابة العكسية للكلمات والحروف، وأحيانًا صعوبات في تنظيم الجمل وتمييز الأصوات.
قد يظهر عسر القراءة بدرجات متفاوتة من الشدة، لكن الأولاد المعسرين قرائيًا، يظهرون عادة قدرة منخفضة في اكتساب قدرات القراءة والكتابة، وهو ما يتعارض مع قدراتهم الفكرية.
كثيرًا ما تسبب هذه الصعوبات محاولة تجنب القراءة والكتابة أو تعلم المادة عن ظهر قلب، من أجل إخفاء صعوبات القراءة.
عسر القراءة دون تشخيص يسبب للعديد من الأطفال الخجل، الشعور بالنقص، النفور من التعليم ونمو ثغرات تعليمية بالمقارنة مع زملائهم، لذا من المهم التشخيص والعلاج بسرعة، واتباع خطة علاجية مناسبة.
ماذا عن خلل الحساب (صعوبات في فهم الحساب)؟
إن خلل الحساب من صعوبات التعلم التي تؤثر على القدرة على اكتساب المهارات الحسابية، ومسبباته غير معروفة، ولكنه غالباً موجود عند حوالي 5 % من الطلاب، ويتأثر باضطرابات في الدماغ مثل عسر الكتابة.
يختلف الأولاد الذين يعانون من خلل الحساب عن بعضهم في درجة هذه الصعوبات، ولكنهم يتميزون بالأعراض مثل:
صعوبة في فهم العلاقة بين الأرقام.
صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام.
صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وغيرها.
وفقًا لذلك، فإن هؤلاء الأولاد يظهرون أداءً منخفضًا في الرياضيات، بالنسبة لقدراتهم الفكرية و/ أو قدراتهم في التخصصات التعليمية الأخرى.
تتأثر القدرة الحسابية بشكل كبير من مدى ملاءمة طريقة التعليم لاحتياجات الولد، ولذلك، فإن التشخيص السريع وتقديم تقوية تعليمية ملائمة لصعوبات الطفل ضرورية، ويمكن أن تؤدي إلى تحسن كبير.
ماذا نفعل الان؟
إن الخطوة التالية في التعامل مع صعوبات التعلم هي التشخيص وبناء برنامج علاجي ملائم لحاجات الولد وقدراته تبعاً للصعوبات التي يحددها الأهل والمختصون.
من المهم أن نؤكد أن مجموعات صعوبات التعلم غالبًا ما تكون مختلطة، أي أن الأولاد الذين يعانون من ADHD، غالبًا ما يعانون أيضًا من صعوبات في التعلم، ولكن ليس هناك تداخل في جميع الحالات.
بناء على نتائج التشخيص، يوصي التشخيص ببرنامج تعليمي، تربوي و/ أو علاجي، وإذا لزم الأمر يوصى بتقديم تسهيلات تعليمية. يتطرق هذا البرنامج:
للعناصر التعليمية (تعليم تصحيحي - علاجي، التعلم في مجموعات صغيرة، تسهيلات في الامتحانات).
وكذلك العناصر التعليمية – العلاجية، مثل الرعاية العاطفية، العلاج الدوائي.
برنامج سلوكي في المدرسة.
توجيه الوالدين.
مجموعة لتحسين المهارات الاجتماعية.
توجيه لتنظيم واكتساب مهارات تعليم.
طب ويب