• Tuesday, 24 December 2024
logo

سرقة مألوفة

سرقة مألوفة
المؤمن يؤمن بالوفرة

و يؤمن أيضا أن السرقة ضد الوفرة

و أن الإنفاق هو سبيل عظيم لتحقيق هذه الوفرة

الشعوب الفقيرة في دول إفريقيا و أسيا و يمكن حتى كثير من الناس في الدول المتقدمة عندهم ظاهرة سرقة حقوق الآخرين

و هذا ما يسمى بالقرصنة و الذي سماه الله بالسرقة

في أغلب البيوت يسمح الفرد لنفسه باستخدام برامج مقرصنة و مشاهدة أفلام و برامج مقرصنة

لا أنكر على نفسي أنني اعتمدت هذا الأسلوب ظنا مني أنني أحسن لنفسي بذلك

و لكن هذا هو الضلال الذي يجعلنا نسرق حقوق الناس في سبيل إشباع شهوة أو تحقيق أمر معين في حياتنا الشخصية باستخدام مجهود الآخرين و عدم إفائهم الحق المطلوب وراء جهودهم

الفلم و الأنمي و تطبيقات الحاسوب كل هذا هو نتاج فكري و شعوري و حركي لشخص معين

و هذا الشخص تعب حتى تكون عنده المنتج

و هذا الشخص يبيع سلعته كما تبيع محلات الأكل و الملابس سلعتها

و أي استهلاك قمنا به باستخدام مجهودات الآخرين دون إعطائهم حقهم المادي الذي يطالبون به فهو سرقة

و قانون الإله في السرقة هو قطع اليد

قطع اليد هو منع اليد عن الإنتاج و الإبداع و التطور

فهذا ما سيحصل معك إن كنت تستهلك و تنتفع من جهود أخيك الإنسان دون أن توفي له حق تلك الجهود

أنت كائن جئت ليعم نورك في السموات و الأرض

و النور يأتي من عند الإله

فلا يمكن أن تعصي أمر الإله و أن تكون من السارقين و تنتظر أن يتم الله نورك، فهذا لن يحصل

ليس هناك أمر يبرر السرقة مهما بررت فأنت تكذب على نفسك لا غير

خذ قرار صادق بينك و بين خالقك أن تعطل إستخدام كل ما هو مقرصن و مسروق

حينها سيتنزل عليك الرزق و الفرص حتى تشتري كل تلك الأمور حلالا طيبا أو ستجد البديل المجاني و الحلال

الحرام يحرمك من بركة الإله و يزيد به الضر أينما حللت

الحلال ينزل عليك بركة الإله و يزيد به النفع أينما حللت








شبكة ابرك للسلام
Top