أشياء ينبغي معرفتها عن الرضاعة الطبيعية
August 20, 2019
من المجتمع
حضرتُ دروسا في توعية الأمهات في مرحلة ما قبل الولادة، واشتريت حمالات الصدر التي ترتديها المرضعات، وصرت مستعدة تماما لكي أكون أُمّا مرضعة.
لكن بعد يومين من الولادة، كان حليب صدري لا يزال شحيحا للغاية. حاولت تدليك صدري، وأقدمت على تناول أغذية دسمة، وشربت الكثير من حليب الأبقار. لكن في اليوم الثالث من الولادة، أعادتني القابلة الزائرة إلى المستشفى؛ فقد كانت طفلتي تتضور جوعا ولا أستطيع إرضاعها.
المرأة التي أضافت شكلا جديدا من الإيموجي لتشجيع الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية "ترفع مستوى الذكاء"
اوعندما استخدموا معي مضخة الثدي في المستشفى، درّ الثدي دمًا بدلا من اللبن.
قلت لنفسي: "ما مشكلتي؟ هل يرفض جسمي فكرة الأمومة؟" واكتشفت أن المحاولات الجادة التي بذلتها طفلتي الجائعة للحصول على اللبن قد تركت ندوبا في حلمتي ثديي.
عندئذ علمت أن الرضاعة الطبيعية ليست دائما بهذه السهولة، إنما هي مسألة محاولات وأخطاء، يمكن إحراز تحسُّن فيها عبر الممارسة. ولا تعدم المرأةُ الحيلةَ لتحسين الوضع. لكن الأمور لا تسير دائما بسلاسة، بل يمكن أن تكون مؤلمة بحق.
الأطفال حديثو الولادة ليسو دائما صُحبة جيدة، فهم يقضون معظم الوقت إما في النوم أو البكاء من أجل الطعام
لكن ما أن اعتاد جسمي الوضع الطبيعي لعملية الرضاعة، وبدأت طفلتي في الرضاعة الطبيعية، حتى وجدت نفسي منشغلة طوال الوقت بابنتي، فلم أكد أجد وقتا كافيا للنوم فضلا عن الاستحمام أو الاطمئنان على مظهري أمام المرآة. وبات الخروج النادر فكرة جيدة: "ماذا سيظن الجيران؟ وأصدقائي ماذا سيظنون بي؟"
وباتت وجهاتي المفضلة أماكن محظورة؛ فلم أعد أشعر بالارتياح للإرضاع في الأماكن العامة. وكان الليل ينتصف وأنا ساهرة، وحيدة مع طفلتي، أشعر بعزلة تامة عن باقي العالم. ووقفت على حافة اكتئاب ما بعد الولادة، وليس هناك مَن أطلب منه المساعدة.
وكم كنت أتمنى لو عرفت أن الاعتناء بالنفس يساوي في الأهمية الاعتناء بالطفل الرضيع، إن لم يزد عنه؛ لأن الأم الصحيحة المطمئنة أفضل من قرينتها السقيمة المكتئبة.