الرماد الأسود
August 15, 2019
من المجتمع
هو ادمن اللوم كما ادمن رماد قهوته .. اللوم حالة من الالم اللذيذ ..الذي اعتاده يوما بعد يوم … يعرف ان ما سيتذوقه مر … لكنه مستمتع به ..
حالة غريبة .. لكن ما اغربنا ونحن نصادق حالاتنا الغريبة .. ونعتاد بل و نستمتع بها … اعتدنا على لوم من احبنا لانه لم يحبنا كما ينبغي … ومن كرهنا لان تجرأ وفعلها ..
نلوم انفسنا ان تألقنا … هناك الالف يعيشون في الظلام كيف نتركهم .. ونؤنبها عندما نخبو … فلسنا جيدين كفاية لنلبس ثوب الفرح ..
نلوم القدر لانه اخذنا الى مسارات بعيدة عن مبتغانا .. ونلومه ان اذاقنا فرحا كبيرا .. نحسبه تآمر علينا .. كمن فتح لنا باب النعيم للحظات ثم اغلقها لنموت بحسرتنا …
التأنيب حالة صعبة .. لكنها مريحة .. كل ما يتطلب هو ان نجلس على هامش الحياه ونندب حظنا .. لسنا حتى محتاجين للبحث عن باب للعتق ..
هل يعقل ان يترك ادمانه … اجلس يا صديقي واغمس ابهامك في رماد قهوتك .. انه رفيق وفي .. مر .. ومريح ..
دمتم بحب ..