إنه لا يعني عدم الذهاب إلى الطبيب مرة أخرى بل هو رحلة للوصول إلى أفضل ما لديك، فهو يجعل عقلك خاليًا من المشاكل والصدمات والأوجاع، وعندما يكون عقلك حرًا، فسيكون لدى المرض فرصة أقل للظهور، وقدرة أسرع على التعافي. وأثناء التعافي، ستتمكن من البقاء صبورًا وهادئًا.الجزء الأكثر إثارة هو أن العلم بدأ في إظهار أن الجسم يمكن أن يُشفى من الأمراض بنسبة تصل إلى 75%، كما أظهرت بعض الدراسات شفاء أكثر من 3500 حالة من السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية والغدة الدرقية وأمراض خطيرة أخرى دون الحصول على علاج! فقد لا يكون الشفاء الذاتي بديلًا عن العلاج في جميع الحالات، ولكنه يعطي القدرة على الوقاية من المرض بشكل أسرع.في حين أن كل جزء من كيانك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجسد والعاطفة والعقل والروح، فإن حالتك العاطفية حيوية وومع ذلك فأحيانًا يتم إهمالها. في حين أن الشعور بالانزعاج مثلًا، يمكن أن يؤدي إلى إضعاف نظام المناعة لديك ويجعلك عرضه للمرض.وللاعتراف بعواطفك، اجلس في مكان هادئ ومريح وآمن، اغمض عينيك، وقم بتهدئة ذهنك. كن صادقًا مع نفسك بخصوص ما تعاني منه. فقل بصوت عال “أشعر … بالسعادة، أو الحزن، أو الغضب، أو خيبة الأمل”. اجلس مع هذه العاطفة لبضع دقائق، واسأل عقلك من أين أتت، هل حدث شيء ما مؤخرًا أو منذ وقت طويل أثار ذلك؟ حاول تحديد كيف تشعر بهذه العاطفة جسديًا. هل تشعر بالثقل في الصدر والكتفين والتنفس أو في أي مكان في جسمك؟. قل بصوت عالٍ أنك على استعداد لإطلاق هذا الثقل.تمرين التنفس الواعيبعد إطلاق العاطفة التي تؤرق حياتك والاعتراف بها، فإن ممارسة تمرين التنفس سيخلصك من الصدمة العالقة والشعور بالإجهاد في جسمك. لذا، عليك أن تأخذ نفسًا عميقًا وطويلًا، لأن النفس القصير لا يوفر كمية كافية من الأكسجين للخلايا لتعزيز الشفاء.التنفس الواعي هو أن تلتفت إلى أنفاسك طوال اليوم، فعندما تصاب بالضغط، من المرجح أن تنسى أهمية التنفس في مساعدتك على العودة إلى هدوءك. وفي الحالات المجهدة الحادة، عليك أن تجلس في استقامة وتبدأ في التنفس بعمق، وتأكد من أن النفس يملأ الجزء في البطن السفلى، وليس فقط الصدر. ومع مرور بعض الوقت ستشعر أن الإجهاد بدأ يتلاشى.فحص جسمكألن يكون من الرائع أن تكون قادرًا على الوصول لمعرفة ما يحدث في جسمك بالضبط؟ في حين أنه لا ينبغي أن تستخدم هذا كأداة التشخيص الوحيدة – خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمراض الخطيرة- إلا أنه في كثير من الحالات يمكنك معرفة ما هو الخطأ في جسمك دون الحاجة إلى آلات الفحص الخاصة.وفحص الجسم هو جزء من التأمل الذهني الذي يعطي نتائج بشكل أفضل عند القيام به يوميًا. ويستغرق الأمر من 3 إلى 5 دقائق فقط، ولكن يمكنك القيام بفحص أطول أيضًا. وعندما تكون في حالة تأمل، عليك أن تبدأ بالتركيز على كل جزء من جسمك بالترتيب، من الرأس إلى الأصابع. والهدف من ذلك هو ملاحظة كيف يشعر كل عضو على حدة، بحيث تصبح على بينة من الحالة الطبيعية. وفي المرة التالية التي تشعر فيها بالتغيير، سوف يعطي جسمك إشارة إلى أن هناك شيء غير جيد. وبالتالي يمكنك إرسال الطاقة لهذا المكان لبدء عملية الشفاء الذاتي.أثناء فحص الجسم عندما تعثر على شيء غير متوازن، يمكنك استخدام التأمل الإرشادي أو التخيل لتضميد المنطقة المصابة. يُقال أن أي شيء يتخيله المرء يمكنه أن يأتي إلى الحياة، وهذا صحيح أيضًا عندما يتعلق الأمر بالصحة.فكلما كان هناك أي شيء غير متوازن في الجسم، تخيل فقط أن المشكلة ستختفي، ويجري استبدالها بصحة جيدة. وكان ديفيد سيدلر الفائز بجائزة اوسكار قد روى في وقت سابق قصته عن شفاء سرطان المثانة من خلال التصور. وبعد أن نجا من السرطان مرة واحدة، قرر ديفيد عدم اللجوء إلى العلاج الكيميائي في المرة الثانية عندما يعود. وأمضى كل وقته في تخيل مثانة صحية، كما أنه أخذ مكملات تعزيز المناعة. وهو يعتقد أن تقنية التصور هذه كانت قوية بما فيه الكفاية ليتمكن من الشفاء.“الريكي” هي تقنية يابانية تعتمد على طاقة قوة الحياة. وتقوم هذه التقنية بإرسال الطاقة إلى الجسم، مما يعزز الاسترخاء ويزيل التوتر ويعزز الشفاء. كما أن الحصول على مستوى “ريكي 1” يكفي لتتمكن من استخدام هذه التقنية للمساعدة في شفاء نفسك وأصدقائك وعائلتك.إن استخدام أدوات الطاقة يعمل عن طريق وضع يديك فوق المنطقة المصابة أو تخيلها، وتخيل أن الضوء الأبيض المعبر عن الشفاء ينتقل من يديك إلى الجسم، وهذا هو المكان الذي تكون فيه مهارة التصور مفيدة. وتعمل أيضًا أدوات الطاقة من خلال النية، فنوع الطاقة التي تنوي إنشاءها هو النوع الذي سيكون متاحًا للاستخدام.وإن الجمع بين عمل الطاقة والتصور والتنفس، وتمارين الإفراج العاطفي، واستخدام فحص الجسم هو الترسانة الرئيسية التي تحتاجها للشفاء الذاتي. فبمجرد إتقان ذلك؛ سيمكنك إضافة أدوات أخرى أكثر تعقيدًا لتعزيز تجربتك.