• Wednesday, 25 December 2024
logo

قاعة المحكمة

قاعة المحكمة
ندخل إلى قاعة المحكمة بإرادتنا لكن بدون وعي منا، وعندما يمر زمن على الحدث نتفطن إلى سلوكنا، الدخول إلى قاعة المحكمة أقصد به هو محاولة تغيير الوعي الجمعي حول الأفكار الخاطئة ، مثال لما يدخل الواحد منا في نقاش مع مجموعة ثم يبدأ يدافع عن أصحاب مهنة معينة فانه مباشرة يدخل قاعة المحكمة ويبدأ بإعطاء الحجج و البراهين والتبريرات دون أن يدري فقط ليثبت وجهة نظره حول الموضوع، وأوقات يبالغ في ذلك حتى تنشا ردة الفعل الخاطئة من الطرف الذي تحاول إقناعه، وتبدأ تتكون لديك مجموعة من المعتقدات التي تكون لديك مشاعر سلبية التي من المستحيل أنها تطورك أو تدعمك، بل بالعكس تجعلك جالس مثل ما أنت عليه .
قيادة الرأي العام أو ما يسمى بالوعي الجمعي ،لا يكون بالقوة ولا حتى بجلسات الحوار والمناقشة عندما تتاح لك الفرصة ، بل بالفعل و بإلقاء الضوء على ممارستهم الخاطئة التي جعلت الوضع يتفاقم.
لا شئ يمكنه أن يقود الوعي الجمعي وخصوصا الشعبوي إلا الكلام العاطفي الممزوج برائحة العقل والمنطق هذا يسمى أسلوب اللين خليك منتبه أنت لا تستطيع أن تقاتل الجميع من أجل فكرة واحدة هي صحيحة لديك. صحيح أن مهمتنا هي إظهار الحقيقة و قولها . لكن من الخطأ إجبار الناس على الحقيقة والعمل بها هذا شائع جدا كممارسة خصوصا عندما نتحمس للفكرة ونكون على يقين بها، كذلك علينا أن نقيس معيار الاستعداد لدى المجموعة لان الافكار الصحيحة حتى تقبل تحتاج إلى وقت لترويض العقل على التفكير عليها، ومن ثم تنعكس على السلوك ليتصحح بذلك الوعي
Top