• Thursday, 26 December 2024
logo

هل تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي؟

هل تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي؟
يؤثر اضطراب القلق الاجتماعي على ما يصل إلى 13٪ من سكان العالم، ويعاني المصابون به من خلل في جميع مجالات حياتهم؛ حيث غالبًا ما يكون لديهم مشاكل في تكوين صداقات، والحفاظ على الصداقات، والعثور على شركاء الحياة، والعثور على عمل، وحتى ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
على الرغم من كونه مدمرًا، إلا أن هناك كثير من المساعدات يمكنك القيام بها للتغلب على القلق الاجتماعي. ولو كنت تعاني من قدر معتدل من قلق اجتماعي​، قد تشعر وكأنك في حالة من الفوضى معظم الأوقات. فما هي أفضل طريقة للخروج من ذلك الشعور؟لا تنتظر حتى الغد أو الأسبوع المقبل أو في المرة القادمة التي تكون فيها في أزمة، بل عليك تحديد موعد اليوم لرؤية شخص ما. وإذا كنت تشعر بالحرج الشديد من الاتصال بالطبيب، فقد تجد أن التحدث إلى شخص مجهول أقل حرجًا، وقد يؤدي في النهاية إلى تلقي المساعدة التي تحتاجها. فقط قم بالخطوة الأولى.مارس التمارين بانتظام (بما في ذلك تمرين القلب والأوعية الدموية وتدريب الأثقال)، وتناول وجبات صحية متوازنة، وابذل قصارى جهدك للابتعاد عن الكافيين والكحول، واشرب الشاي البابونج لتهدئة أعصابك.إذا لم تكن تمارس الرياضة بانتظام، فابدأ في تخطيط برنامج لنفسك من اليوم. فممارسة الرياضة لا تقلل فقط من القلق، ولكن إذا تم القيام به مع الآخرين فإنه يوفر فرصة لبناء مهاراتك الاجتماعية.احتفظ بدفتر يومي حتى يمكنك معرفة مقدار التحسن الذي حققته. فالكتابة عن أفكارك وخبراتك ستساعدك أيضًا على معرفة نفسك بشكل أوضح.ولا يكفي أن تكون لديك أهداف غامضة حول ما تريد تحقيقه. سواء كنت ترغب في التغلب على أعراض القلق الاجتماعي، أو أن تصبح ممثلًا حائزًا على جائزة الأوسكار، فمن المهم تسجيل أهدافك على الورق. لأن هذا ما سيجعلها حقيقية وقابلة للقياس.عليك إدراك أنك تواجه تحديات أكثر من الآخرين. لذا، يجب أن تشعر بالرضا عن الإنجازات الصغيرة في حياتك. حيث يمكنك أن تشعر بالفخر بأنك خرجت من المنزل، أو أنك حققت إنجازات صغيرة.إن مشاركة قصتك ستساعد الآخرين على إدراك أنهم ليسوا وحدهم، كما أنها ستجلب المزيد من الوعي لمشكلة يتم الاحتفاظ بها في الغالب خلف أبواب مغلقة.إذا كنت مدعوًا للقيام بشيء اجتماعي، حاول أن تعتاد على قبول الدعوة. فعلى الرغم من أنك قد تشعر بالقلق في البداية، إلا أنه مع مرور الوقت وكلما ازداد نشاطك، سوف يقل خوفك.هل يقدم الآخرون مطالب غير واقعية، أو يعاملونك بشكل سيئ، لكنك تشعر بأنك عاجز عن الدفاع عن نفسك؟ هذا هو الوقت لتعلم كيف تقول “لا” وتكون أكثر حزمًا.وتحدث مع شخص مر بنفس تجربتك؛ سواء أكنت تنضم إلى مجموعة دعم في الواقع أوعبر الإنترنت، فستجد في مشاركة الآخرين ممن يفهمون ما تمر به الكثير من الراحة، قد يكون هذا الشخص صديقًا في منتدى عبر الإنترنت، أو أي شخص تقابله في مجموعة دعم. والهدف هو أن يكون هناك شخص ما يعرف ما تشعر به، ويعرف ما يتطلبه الأمر، وينصحك به، بعيدًا عن الحلول النظرية.كل من يتحدث في العلن يصبح متوترًا بعض الشيء. لذا، فمن أحد أفضل مضادات القلق، هو ببساطة الإقرار بكيفية شعورك قبل أن تبدأ.هل تتبع نفس الروتين كل أسبوع؟ زيارة نفس محل البقالة، ونفس محطة الوقود، وتناول الطعام في نفس المطعم، أو المشي في نفس الطريق؟ حاول الخروج من روتينك عن طريق الذهاب إلى مكان جديد. ليس فقط لتتحدى قلقك الاجتماعي حول الأشياء الجديدة، ولكنك قد تكتشف بعض الجوانب الرائعة من منطقتك.كثيرًا ما تسير المثالية أو محاولة الكمال والقلق الاجتماعي جنبًا إلى جنب. في حين أن كل ما تقوله أو كل ما تفعله لا يجب أن يكون مثاليًا. لذا، دع ذلك الهدف وانطلق في حياتك دون قيود.في بعض الأحيان نكون بحاجة فقط إلى تغيير المشهد، فإذا كنت عالقًا حقًا في عقلية قلقة اجتماعيًا، فحاول قضاء عطلة نهاية الأسبوع في تجربة جديدة، حتى لو كانت رحلة فردية.اختر إما قصة تحفيزية، أو أحد كتب المساعدة الذاتية. واقرأ كل ما يمكنك الحصول عليه حول القلق الاجتماعي وكيفية تحسينه لديك. بالإضافة إلى قراءة قصص حقيقية عن أشخاص آخرين كانوا مثلك وتخلصوا من القلق. فإن ذلك سيمنحك الإلهام الذي تحتاجه لإجراء تغييرات في حياتك.كأن تركب منطاد الهواء الساخن، أو القيام بأحد المغامرات. اغمر نفسك في مغامرة مثيرة، لتنسى قلقك الاجتماعي.حاول أن تصبح متفائلاً، ولو لمدة يوم واحد فقط، واستبدل أي أفكار سلبية ببدائل أكثر إيجابية.إذا كان ذلك ممكنًا، فحاول قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الإيجابيين، الناس الذين يحبونك، ويؤمنون بك، ويرون الجمال فيك على الرغم من قلقك الاجتماعي. فسوف يجعلك قضاء بعض الوقت مع هؤلاء الأشخاص تشعر بالرضا، وسيساعدونك على التغلب على أي أوقات عصيبة أثناء محاولتك إجراء تغييرات في حياتك.إذ يمكنك البقاء في منطقتك إلى الأبد إذا لم يكن هناك أحد يعرف أنك تحاول تجاوز القلق الاجتماعي الخاص بك. لذا اختر شخصًا تثق به، وقد يكون صديقًا عبر الإنترنت، وأخبره عن خططك لإجراء تغييرات في حياتك. وسوف يمنعك ذلك الشخص من الاستسلام عندما يبدو الطريق صعبًا وطويلًا.انضم إلى القضية التي تؤمن بها، وهي ستخرجك إلى المجتمع وتجعلك تلتقي بأشخاص جدد. مثل مساعدة الحيوانات على العثور على منازل بالتبني، والمشاركة في الأعمال الخيرية، أو مكافحة الجوع في العالم الثالث.فإن كنت تسرع إلى بابك في كل مرة يظهر فيها الجار، في المرة القادمة حاول أن تقول “مرحبًا”، بشرط أن تكون ودية. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو خارجًا عن الشخصية ويثير القلق في البداية، إلا أن هذه العادة الجديدة ستصبح مع مرور الوقت طبيعية وتلقائية بالنسبة لك.فإن كنت تتجنب التحدث إلى الغرباء، وتتجنب الاتصال بالعين في محل البقالة، وتلتزم بالنظر إلى قدميك في المصعد، اليوم بدلاً من القيام بما تفعله عادةً في تلك المواقف، حاول أن تفعل العكس. ابدأ مع الشخص الآخر القليل من الحديث الصغير، فقط من أجل الممارسة، والتغلب على خوفك.فاجئ كل شخص تلتقيه بمصافحة راسخة، وتواصل بصري قوي. فهذه مهارة اجتماعية سهلة التعلم يمكن أن تساعدك على تحقيق أفضل انطباعٍ أول.الفخار، أو الطهي، أو التزلج، أو الغولف. لأن أي شيء يخرجك للقاء الناس، ويساعدك على تعلم مهارة جديدة سوف يؤدي المهمة المطلوبة. وسيعطيك ذلك فرصة بناء الثقة، وتعريض نفسك للمواقف الاجتماعية، وربما تكوين صداقات جديدة.فربما تمت معاملتك بشكل سيء في الحياة، ربما كان لديك أم مسيطرة أو أب قاسي. على الرغم من أن هذه التجارب الحياتية قد ساهمت في قلقك الاجتماعي، إلا أنك لست بحاجة إلى السماح لهم بالاستمرار في التأثير على مجرى حياتك. بل ابدء في تحمل المسؤولية عن تصرفاتك وسلوكك.



إذا لم يكن العلاج التقليدي خيارًا لك لأي سببٍ كان؛ فكر بدلاً من ذلك في الاستثمار في بعض الجلسات مع مدرب. حيث يمكن للمدربين مساعدتك في تحديد أهدافك والعقبات التي تعترض النجاح؛ وعلى الرغم من أنهم لن يكونوا قادرين على مساعدتك بشكل خاص في التغلب على القلق الاجتماعي، إلا أن المدربين يمكن أن يساعدوك في توجيهك إلى مسار أكثر إيجابية للحياة اليومية.



Top