يحدد روتين الصباح الخاص بك كل يوم ملامح بقية يومك وأحيانًا يوم واحد فقط يمكن أن يحدد شكل باقي الأسبوع. ومع ذلك، لا يمكن أن يكون كل صباح مثاليًا ولكن ما تقوم به في الساعة الأولى بعد صوت المنبه يمكن أن يشير بالتأكيد إلى الاتجاه الصحيح خلال الأربع والعشرين ساعة المقبل؛ فإليك مجموعة من الأشياء يجب أن تفعلها بمجرد استيقاظك وقيامك من السرير حتى تحصل على نهار جيد ويوم رائع.قد تظن أن هذا أمر مضحك ولكنه مهم جدًا، فواحدة من الأمور الأولى التي تفعلها في الصباح يوميًا هي الذهاب إلى الحمام لذا عليك أن تتحقق من لون البول لأنه يكشف عن صحتك ونظامك الغذائي، وبالتالي تستطيع أن تحدد ماذا ستأكل خلال اليوم أو ما تفعله بشكل عام من الناحية الغذائية.وإن بول الشخص السليم هو أصفر اللون بشكل ساطع، بسبب ” اليوروبلينز ” المعروف أيضًا باسم “urochomes ” الذي يحول البول للون الأصفر. ولكن عندما يصبح اللون أغمق فإنك في حاجة إلى الترطيب فعليك بالبدء في تناول مياه الشرب بمعدلات جيدة.وإذا كنت ترى لونًا في البول مثل: أزرق أو أخضر أو برتقالي أو بني أو وردي أو أحمر أو غائم أو ذات رائحة كريه، فهذا يعني إما أنك تتناول الأطعمة غير الجيدة أو أدوية معينة تعمل على تغيير لون البول، أو الأرجح أن يكون لديك نوع معين من العدوى. وإذا لم يتم تغيير لون البول خلال 24 ساعة بعد شرب كميات كافية من المياه عليك بالتوجّه على الفور إلى الطبيب.يجب عليك أن تحرص على تناول فيتامين “سي” نظرًا لأهميته القصوى للجسم، من خلال بعض الفواكه أو شرب كوبًا من عصير البرتقال أو الجريب فروت أو الجزر أو عصير الطماطم، أو الحصول على الفيتامينات الأخرى التي قد يحتاجها جسمك وذلك قبل تنظيف أسنانك بالفرشاة.ووجدت دراسة استقصائية لأطباء أميركيين أن أولئك الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة يستهلكون ما لا يقل عن 250 ملغ من فيتامين سي في اليوم الواحد، وبصرف النظر عن حقيقة أن ارتفاع مستويات فيتامين “سي” في الدم تشير إلى وجود مخاطر أقل لأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطان، فضلًا عن غيرها من الأمراض التي تعتمد على المناعة، إلا أنه مهم جد للحصول على الكولوجين وهو مضاد قوي للأكسدة يحمي من الملوثات والمواد المسرطنة والمعادن الثقيلة والسموم الأخرى، وهو مضاد للفيروسات وللبكتريا.وعلى المدى القصير، سيساعدك تناول فيتامين “سي” في الصباح على الشعور بأفضل ما لديك طوال اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك الشعور بالنشاط والتخلص من التوتر كما أنه سينشط رائحة وطعم الحمضيات.إذا كنت تنام في وضعيات غريبة أو على جانبك أو ظهرك أو معدتك فإنك ستستيقظ في الصباح وتشعر بالإجهاد وعدم التوازن. لذا فإن التمدد في الصباح ينشط عضلاتك ويخفف الآلام بها، ويجعلها جاهزة لممارسة مهام اليوم، ويزيد من تدفق الدم. وأن التمدد يساعدك على التخلص من مشاعر الإجهاد والتوتر والقلق.يعتبر الكتفان والظهر وأوتار الركبة هي المجموعات العضلية الرئيسية التي من المرجح أن تسبب لك التوتر، لذا عليك بعد استيقاظك أن تأخذ سبع دقائق لتمدد جسمك وعمودك الفقري وأيضًا الرقبة للتخلص من الآلام ووضعية النوم. كما أن ممارسة اليوغا في الصباح تساعد على منح جسمك الكثير من النشاط.يعتبر التفكير الإيجابي الطريقة الفعالة للتعامل مع الظروف المؤسفة؛ فعليك في كل صباح أن تقول لنفسك في المرآة شيئًا جيدًا ليساعدك على بدء يومك بشكل أكثر تفاؤلًا، ولكن إذا كنت تفكر باستمرار في الأشياء السلبية وتضعها داخل رأسك طوال الوقت فمن الطبيعي أن تبدأ يومك بالتوتر والقلق والخوف مما يؤثر على صحتك العامة بالسلب. ويساهم التفكير الإيجابي في إدارة يومك بشكل جيد والوصول إلى أهدافك سواء كانت في العمل أو الحياة العامة.ممارسة الرياضة الصباحية لمدة عشر دقائق، تفيد الجسم والعضلات وتحرق الدهون بما يعادل ثلاثين دقيقة من ممارسة الرياضة في المساء. كما أنها تحفز عملية الاستقلاب أو الأيض من جديد، والتمثيل الخلوي لوقت طويل من النهار قد يصل إلى النهار بكامله أي أربع وعشرون ساعة، وبالتالي فإنّ هذا الأمر يؤدي إلى تنظيم فيسيولوجيّة الأعضاء في أجهزة الجسم من الجهاز العصبي إلى الهضمي والتنفسي والدوري. كما أنها تزود الجسم والعقل بقيمة عالية من الطاقة، ممّا يجعل الإنسان أكثر فعالية وإنتاجًا وتفتحًا .وتؤثر ممارسة الرياضة على القدرات الذهنية والفكرية عند الإنسان بشكل إيجابي وترفع هذه القدرات إلى أعلى الدرجات فيصبح نشطًا فكريًا ومبدعًا، وعادة يحتاج الذهن ثلاثة ساعاتٍ أو أربعة بعد ممارسة الرياضة ليصل إلى أعلى درجات إبداعه.
