• Thursday, 26 December 2024
logo

فوائد كثيرة لتعليم الموسيقى للأطفال

فوائد كثيرة لتعليم الموسيقى للأطفال
ما هي أهمية تعلم الأطفال للموسيقى ؟الموسيقى تساعد في بناء طفلك، فما هي فوائدها؟يتفق الخبراء على أن تعلم الموسيقى يساعد الأطفال على تطوير مجموعة واسعة من المهارات، كما يمكنهم من تحسين الذاكرة بالإضافة إلى مهارات أخرى تتراوح من الإلمام بالقراءة والكتابة إلى الرياضيات. ووجد لوتز جانكي عالم النفس في جامعة زيوريخ، أن تعلم العزف على آلة موسيقية له فوائد مؤكدة ويمكن أن يزيد من معدل الذكاء بسبع نقاط عند كل من الأطفال والبالغين. ومن الممكن أن تؤدي هذه التأثيرات إلى المهارات المطلوبة ليس فقط للأداء الموسيقي، ذلك أن اللعب بأداة يحتاج من الفرد التركيز على المهارات الأساسية وتحسينها.يجب أن يتعلم الطفل الانضباط والمثابرة فضلًا عن التركيز والتحفيز، وهي جميعها تُعتبر من أهم المهارات الأساسية للدراسة، والتعبير عن الإبداع سواء بالعزف على أي آلة موسيقية أو بممارسة نشاط آخر يساعد في أن يصبح الأطفال أكثر إجتماعية وتواصلًا مع غيره عند نضجهم.وقالت ناديا لافوي من كلية التربية في جامعة أوتاوا، إن الموسيقى هي طريقة فعالة للتعبير عن مشاعر الفرد ويمكن أن يكون هذا مكونًا جيدًا في العالم الاجتماعي، فهو يساعد الأطفال على تنمية الثقة في أنفسهم. وحديث لافوي مشابهًا للتقرير الذي قدمه فورستد عن التعليم الموسيقي في عام 2012 والذي نص على أن أن التعليم الموسيقى ذي النوعية الجيدة التي يساهم في الكثير من الفوائد الموسيقية وغير الموسيقية للتلاميذ والآباء والمجتمعات الكبيرة.ونقدم لكم بعض الفوائد الرائعة لدراسة الموسيقى:تعزيز التركيز :يتطلب تعلم الآلة الموسيقية أن يركز الطفل على نشاط معين خلال فترة زمنية طويلة، وبالطبع تطوير تركيزهم بهذه الطريقة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تفاعل الطفل مع الموضوعات الأخرى.تطوير التنسيق :عزف آلة موسيقية على أساس منتظم سوف يحسن من تنسيق يد الطفل أثناء تطوير مهاراته الحركية، وممارسة الألعاب الرياضية والهوايات الحرفية أيضًا تساعد في تطوير هذه المهارات بطريقة مماثلة. زيادة الصبر :يتطلب تعلم العزف على آلة ما الصبر والمثابرة، بالإضافة إلى ذلك فإن إتقان كيفية اللعب على الأداة المفضلة سيعدّ الأطفال للتغلب على التحديات والسعي نحو هدف محدد. الثقة في النفس :عندما يبدأ الأطفال بإتقان العزف على آلة موسيقية قد يضطرون إلى أداء مجموعة متنوعة من الموسيقى أمام الجمهور المختلف سواء المدرس أو أولياء الأمور أو الطلاب، ولا شك أن هذا سيساعد ذلك الطفل على الشعور بالثقة في النفس عند تقديم العمل في أماكن أخرى سواء في المدرسة أو المنزل. موقف منضبط تجاه التعلم :يجب على الأطفال الذين يلعبون على آلة موسيقية حضور دروس الموسيقى المنتظمة، والممارسة على فترات محددة والاستعداد للاختبارات الموسيقية على مستويات مختلفة. فذلك يُمكنهم من التعامل مع تحديات مماثلة في حياتهم المدرسية اليومية. فرصة للتعبير عن الذات :تقدم الفنون الوسيلة المثالية للأطفال للتعبير عن أنفسهم كما تتيح لهم فرصة الاختيار بشأن نوع الأدوات التي يلعبونها، مما سيساعد على منحهم بعض الاستقلالية عن باقي المواد الدراسية.يجد الأطفال الذين يصارعون في مواضيع أكاديمية أكثر أنهم قادرون على أن يكونوا بمفردهم عندما يبدأون في العزف على آلة موسيقية. وبالمثل، يمكن تحدي من هم أكثر أكاديمية من خلال تعلّم تكوين مقطوعات موسيقية خاصة بهم والعمل نحو تحقيق درجات أعلى في الامتحانات الموسيقية.كما أن الموسيقى تساعد الطفل في تعلّم العمل بجد وتحديد أهدافه وتوزيع وقته بين المهام الموجودة على جدوله اليومي، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابًا على حياته العملية فيما بعد. وبفضلها أيضًا يبلغ الطفل مستوى ثقافيًا عاليًا وينجح في التمييز بين الصواب والخطأ، مما يحسن ذوقه ليس في مجال الموسيقى فحسب، إنما في مجالات السينما والأدب والفن.تسهم الموسيقى الكلاسيكية في جعل الطفل إنسانًا خلوقًا وعطوفًا بطبعه. وتلعب الدروس دورًا في تطوير حاسة السمع لدى الطفل الأمر الذي قد يُسهل عليه مهمة تعلم لغة أجنبية حسبما تفيد بعض الدراسات الأخيرة.وتنمي الموسيقى التوافق العضلي والحركي في جسم الطفل وتخلصه من القلق والتوتر، وهذا بدوره يجعله أكثر توازنًا. كما تعمل على تحفيز وإثارة الكثير من الانفعالات في شخصية الطفل مثل القوة والفرح والحزن والشجاعة مما يزود عالم الطفل بالعديد من المشاعر التي تنمي الحس الإنساني لديه.أي أن الموسيقى تلعب دورًا كبيرًا في تربية الطفل منذ بداية تكوينه في رحم الأم، فهناك الكثير من المؤسسات الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم تعتمد على الموسيقى وتستخدمها في تربية الأجنة في رحم الأمهات، ومثالًا على ذلك، تقوم بلدية روما بتنظيم الحفلات الموسيقية للنساء الحوامل، وذلك بهدف تحسين حالتهن المزاجية.وبشكل عام فأن الموسيقى تعتبر غذاء الروح فهي تحسن الحالة النفسية والمزاجية للإنسان وتجعله أكثر صفاءً كما تزيد قدرته على التركيز والفهم والإنصات، ولعل هذا ما يفسر قيام اليونانيون قديمًا بإتاحة فرصة للجماهير للاستماع لبعض المقطوعات الموسيقية المتنوعة قبل البدء في عملية الخطابة، فقد كان لديهم قناعة كبيرة بأن الموسيقى تساهم بشكل كبير في تهيئة نفس الشخص المتلقي للخطاب، كما تحفزه على الإصغاء بكل جوارحه لما يقوله الخطيب.
Top